215 من ذوي الإعاقة يتخرّجون من مشروع تدريبيّ الأول من نوعه في غزة
رقية حسن- غزة
شبكة العودة الإخبارية
في مشروع جديد على قطاع غزة، خرّجت عدد من الجمعيات الفلسطينية والقطرية نحو 215 شاب وشابة من مشروع "التدريب المهني وخلق فرص عمل للشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة".
هذا المشروع الأول من نوعه في غزة، ينفذه الهلال الأحمر القطري وشريكه الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال جمعية أطفالنا للصم، وبتمويل من برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة ومؤسسة الفاخورة القطرية التابعة لمنظمة التعليم فوق الجميع.
الشابة زهور (23 عاماً) من ذوي الإعاقة السمعية، هي واحدة من بين المتدرّبين في دورة الخياطة ضمن مشروع "التدريب المهني وخلق فرص عمل للشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة"، تقول زهور «أحب الخياطة منذ صغري، وبهذه الدورة وجدت من يفهمني ويتحدث معي بسهولة بلغة الإشارة، عكس ما وجدته في المجتمع لأنهم يجهلون لغة الإشارة".
وتضيف زهور "أنا أبحث دائماً عن الأفكار الإبداعية على شبكة الإنترنت وحلمي بأن أطبقها على أرض الواقع ويصبح لي مشروعي الخاص في عالم الأقمشة والملابس".
هذا المشروع يتميّز عن غيره من المشاريع بالعمل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم التعليم المهني والحرفي الذي ينعكس بالإيجاب على الطلاب والعائلات والمجتمع. ويقول مدير جمعية أطفالنا للصمّ نعيم كباجة «أنّ المشروع سيساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على الاندماج والتمكين المهني من جهة وتوعية المجتمع المحلي بحقوقهم من جهة أخرى، مما سيخلق وضعاً إيجابياً لتمكينهم أن يكونوا أعضاء فاعلين مجتمعياً بعد اكتسابهم لمهارات جديدة، من خلال ورش الإرشاد الوظيفي والورش التوعوية وجلسات الدعم والتفريغ النفسي والأنشطة الترفيهية بالمشروع».
من جهته، يأمل مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، أكرم نصار، أن يتكلل المشروع بنجاحات تلامس أحلام الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أن المشروع ينفذ ضمن مشروع "تطوير خدمات الإعاقة في قطاع غزة "، والذي وصلت موازنته الإجمالية إلى أكثر من 5 مليون دولار.
وقد حقق المشروع نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني على مدار عدة سنوات من خلال توفير مجموعة من الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في مجال خدمات الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، بالإضافة لخدمات الدعم النفسي المجتمعي وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الإعاقة في قطاع غزة.
ومع منتصف شباط (فبراير) الماضي، وقّعت مؤسسات فلسطينية اتفاقية مشروع "تحسين فرص تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي ينفذه برنامج إرادة للتأهيل والتدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة في غزة، بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية- بريطانيا.
حيث سيشمل المشروع تدريب وتأهيل 85 شخصاً من ذوي الإعاقة، إضافة لمشاركة متدربين في توفير منتجات للأسر الفقيرة في قطاع غزة.
ومع كثرة المؤتمرات والجمعيات والورش التي تنادي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، إلاّ أنّ المشكلة تكمن في عدم تطبيق أي من القرارات والتوصيات المعنية بأحقية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مجتمعياً في العمل والتعليم وممارسة حياته كجزء فعال في المجتمع.