"مشروع شغف" مبادرة فنيّة شبابية للتذكير بفلسطين ومساعدة اللاجئين
عمّان
خاص شبكة العودة الإخبارية
«إنّني أرسم لأنّني لا أستطيع أن أقاوم، وإن حدث وخُيّرت بين الفرشاة والبندقية، فحتماً سأختار البندقية».. بهذه الكلمات بدأ الفنان قصي حديثه مع شبكة العودة الإخبارية حول موهبته في الرّسم ومشروعه الإبداعي "شغف"، الذي يمثل منفذ تسويقي لأعماله الفنيّة.
قصي أبو عامر (29 عاماً) شاب فلسطيني لاجئٌ في العاصمة الأردنية عمّان، ينحدر من أسرةٍ فلسطينية من قرية "نورٍس" الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948، وتلقى قصي تعليمه في المراحل الأولى بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
بدأ قصي اهتمامه بالرسم منذ أن كان في الثانية عشر من عمره، لكنها كانت تجارب عابرة من دون توثيق، يقول قصي لشبكتنا «لقد بدأت بتوثيق أعمالي في سن التاسعة عشرة، حيث بات الرسم بالنسبة لي أداة للتعبير عن موقفي تجاه القضايا والأحداث».
وكان لقصي مشاركات عديدة على الصعيد الفنيّ في الجامعة الأردنية، خاصةً في معرض الجاليات الذي شارك فيه لعامين متتاليين. بالإضافة إلى نشر أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها الوسائل الأسرع والأسهل للوصول إلى الجماهير المختلفة.
وفي حزيران العام الماضي، أقام قصي أول معرض فنيّ له في مخيم النصر للاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث علّق لوحاته على جدران ونوافذ منازل المخيم، وذلك بمشاركة الكاتبة الفلسطينية هبة الجندي.
تتنوّع مواضيع رسومات أبو عامر باختلاف القضايا التي تمرّ بها المنطقة خاصةً في ما يتعلّق بالقضية الأم "فلسطين"، وما يجري في سورية من دمار وتهجير. ويضيف قصي «إنّ المتابع لأعمالي يرى أنّها بغالبها متعلقة بقضاياالمنطقة، فبنظري إن لم تحمل اللوحة هدفاً وفكرة سامية، فإنها عبارة عن خطوط خاليه من المضمون».
مشروع شغف
في مطلع العام الحالي بدأ قصي وصديقه "روحي شلباية" بتنفيذ مشروع "شغف" الذي استلهم فكرته من صديقه السعوديّ "أحمد البلاع". ويقوم مشروع "شغف" على إنتاج نسخ من أعمال الفنان قصي المرسومة وطباعتها على الملابس، ومن ثمّ يتم بيع هذه المنتجات، على أن يكون ثلث الأرباح لصالح مشاريع معنية باللاّجئين.
يقول قصي «رغم أنّ المشروع لا يزال في بداياته، إلاّ أنه حقّق نجاحات كبيرة. وقد تمكنّا من الوصول بأعمالنا إلى دولة الجزائر من خلال مشروع شغف، ونطمح بالقريب العاجل أن نصل إلى تونس وإلى الداخل الفلسطيني المحتل، ومخيمات اللجوء في لبنان».
ويؤكّد قصي أنّه إن كان ثمة رسالة يريد أن يوجّهها عبر شبكتنا فهي «أنّ كلّ الأشعار والرسومات والألحان والكلمات.. لا تساوي طلقة واحده "بالاتجاه الصحي" لخدمة القضية الفلسطينية».