من للاجئ الفلسطيني في لبنان بعد الأونروا؟
الأونروا التي رافقت اللاجئين الفلسطينيين ما يزيد عن 67 عاماً، تتخلى اليوم عن مهامها في لبنان، واللاجئون الفلسطينيون ينتفضون.
عمدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منذ سنوات إلى تقليص خدماتها. بدأت الوكالة في العام 2015 بالقطاع التعليمي فلجأت إلى إقفال بعض المدارس، وعمدت إلى دمج البعض الأخر.
ومع بداية العام الحالي أعلنت الأونروا عن تقليص خدماتها الصحية، وعمدت أيضاً إلى فسخ العقود مع العديد من المستشفيات في لبنان.
جدير بالذكر أنّ خدمات الأونروا تشمل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفّة الغربية، إلّا أنّها لم تتخذ هذا الإجراء إلّا مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
الأونروا عزت السبب إلى تخفيض الدول المانحة لمساعداتها، ما دفع الوكالة بدورها إلى تخفيض خدماتها للاجئين.
المدير التنفيذي لجمعية مساواة قاسم صباح يجد سبباً آخر لهذا التقليص، وهو "تصفية القضية الفلسطينية"، وإجبار الدول المستضيفة للاجئين على تجنيسهم.
ويرى صباح أن المعوّق الفلسطيني محروم من خدمات الأونروا، وما يحصل عليه من خدمات يقع على عاتق الجمعيات الخاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أضربوا في العديد من المخيمات في محتلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على هذا الإجراء، ووعدوا بالتصعيد في حال بقيت الأمور على ما هي عليه اليوم.
وفي ظل هذا الوضع، لا مؤشرات حتى الآن لحل هذه الأزمة الناجمة عن تخفيض خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين.
المصدر: الميادين نت