انتفاضة القدس في عيون فلسطينيي سورية
محمد عيسى- بيروت
شبكة العودة الإخبارية
في ظلِّ أمواج متلاطمة من المآسي والأزمات التي تروج بفلسطينيي سورية حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وبرزت ألوان من المحن والعذابات المؤلمة، وتشتتوا في أصقاعِ الأرضِ، فمن مهاجرٍ ببحرٍ مظلمٍ، إلى منكوب يعاني الأمَرَّين في البلاد العربية التي ضيّقت عليه الأنفاس وغلّقت الأبواب في وجهه، وحرمته من أدنى حقوق الإنسان الكريم، ولا يَخفى على عاقلٍ ماذا حدث ويحدث مع هذه الفئة المنكوبة من فلسطينيي الشتات.
ومع هذا تأتي انتفاضة القدس المباركة التي أشعلها أهلنا في الداخل لتحمل لنا أخبار بطولاتهم، فتفاعل معها فلسطينيو سورية، وشمّر العاملون في لجنة فلسطينيي سورية في لبنان عن أيديهم ليكونوا عوناً لإخوانهم في الداخل. ففي مخيم نهر البارد أقامت اللجنة محاضرة بعنوان «بالعلم والبندقية تنتصر القضية» لطلاب اللاجئين من مخيمات سورية. كما شاركت بمظاهرات انطلقت لنصرة القدس والأقصى.
وفي مخيم البداوي بادرت اللجنة ونظمت مسيرة جابت شوارع المخيم هتفت لفلسطين وحيت الأبطال وبطولاتهم، كما شاركت وبالتعاون مع الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين بإقامة ندوة ثقافية بعنوان «القدس والأقصى.. محاولات التهويد وواجبات النصرة».
أما في صيدا فكان للجنة مشاركة في الحراك التضامني لنصرة الأقصى فزاروا سماحة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان.
وفي صور شاركت اللجنة وضمن الحراك التضامني لنصرة الأقصى بسلسلة زيارات كانت أولها لسماحة الشيخ مدرار الحبال مفتي مدينة صور، ثم استكمل الوفد زيارته لممثل الصليب الاحمر الدولي بمدينة صور السيد رياض دبوق والآنسة تيريزا، واختتم الوفد زيارته لمدير الأونروا بصور الأستاذ فوزي كساب.
أما على صعيد الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد امتلأت بالتغريدات التي تدعم الانتفاضة وتؤكد على مشروعيتها وتحيي ثوّارها، ومن هذه التغريدات، تغريدة الأستاذ إبراهيم العلي رئيس لجنة فلسطينيي سورية في لبنان: #انتفاضة_القدس، لا شيء أجمل من الوطن، ولا عزاء بمن راهنوا على الزمن لنسيانه، فسلوك الأجيال يدهش ويبشر أن العودة باتت قريبة وسنجتازعاجلاً الأعتاب.
أما الإعلامي ماهر شاويش فغرّد على صفحته قائلاً: من جديد تفرض #انتفاضة_القدس معادلة التكلفة والمردود وتضعها نقطة على طاولة البحث وفي قمة رأس جدول أعمال صانع القرارالصهيوني.. #طوبى_للدماء_التي_فجرتها
المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في لندن طارق حمود غرَّد على صفتحه: تستمر الانتفاضة الفلسطينية بشباب أعزل أمام آلة إرهابية مدججة بكل تقنيات القتل في العالم، ويسوق الاحتلال روايته للعالم على أنه الضحية.
فيا من تظن أن فلسطين غائبة عنا وأننا انشغلنا بمآسينا ونكباتنا، إن الحقيقة الكبرى والقضية العظمى، التي ترسخ في عقولنا وأذهاننا وقلوبنا، هي الأرض الطيَّبة المقدَّسة المباركة التي تشرّبنا حبها وسنغرس في أطفالنا عشقها الذي لن يخبو حتى نراها محررةً من دنس بني صهيون ونعود لديارنا وتنتهي مأساتنا.
