ذاكرة "أبو محمد".. سائق باص في مخيم شاتيلا
أذكر يوم المجزرة في 16 أيلول أخذ الناس يتراكضون ويصرخون الدوخي قٌتل، قتلته الكتائب اللبنانية..
وعندما عرفنا أنه قُتل بدأنا نركض، تركنا كل شيء خلفنا وهربنا. خاصةً وأنّ الدوخي شخصية بارزة في مخيم صبرا فقد كان بمثابة عقيد المخيم.
هربنا فوراً من جهة المدينة الرياضية واتجهنا إلى أحد المدارس في زقاق البلاط أقمنا فيها قرابة الثلاثة أشهر، ومن هناك صرنا نسمع الأخبار عن أعداد الضحايا ونتحسر على ما حلّ بنا.
وبعد انتهاء المجزرة صرنا نعرف الأخبار عن الشهداء والعائلات الهاربة والضحايا.. ومن المواقف المضحكة المبكية التي حصلت مع الدوخي هو أنّه بعدما سمع بالمجزرة هَمَّ بوضع بعض ما لديه من ذهب ومال في طرفه الاصطناعيّ مكان قدمه المبتورة حيث لا يمكن لأحد أن يتوقع وجود مال في الطرف الاصطناعي. لكنهم كانوا على علم به فوجدوه وقتلوه وسرقوا كل ما بحوزته من مال.
#صبرا_وشاتيلا