طلاب التوجيهي بعد عام من الحرب على غزة.. تفوق وإصرار
تقرير ديما عايدية/ غزة
قصص من الصمود والإصرار تسطرها غزة من جديد، وهذه المرة بتفوق طلابها رغم كل ما أصابهم من آثار الحرب والدمار على غزة جراء الحرب الأخيرة.
طلاب الثانوية العامة في غزة يحصدون المراكز الأولى على فلسطين ويدهشون العالم بعزيمتهم وتفوقهم رغم تعدد مآسيهم واختلافها.
إحدى هذه القصص للطالبة إيمان نضال بدران، حاصلة على معدل 93.6 في الفرع الشرعي من مدرسة الرياض الثانوية للبنات في منطقة النصيرات وسط غزة، متحدية الإصابة التي تعرضت لها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مع ستة أشقاء لها كانت إصاباتهم ما بين خطيرة ومتوسطة! وفقدانها لوالدها الشهيد نضال بدران بالإضافة إلى الدمار الكلي الذي لحق منزلهم، مما اضطرهم للعيش ببيت من النايلون.
ومع ذلك حصدت إيمان أعلى الدرجات لتثبت أنها صامدة بوجه الآلام متحدية جراحها التي أقبلت على أبواب الذكرى السنوية لحرب غزة في هذه الأيام.
تشاركها قصة التحدي الطالبة حنان عبد الغفور من منطقة خانيونس جنوب غزة، والتي كانت قبل عام من الآن في نفس هذه الأيام تصارع الموت تحت الركام بعد أن قصف الاحتلال الصهيوني منزل عائلتها وقدر الله تعالى لها النجاة لتتفوق وتحصد 98% عن الفرع العلمي.
تقول حنان "الفضل لله تعالى أولاً وأخيراً أحمده تعالى أنني بقيت على قيد الحياة وخرجت من تحت الركام لأحقق النجاح بعد عام من البكاء والحزن، أحمد الله تعالى فقد سجدت شكراً لله عند معرفة نتيجتي وسأبقى على درب النجاح تحدياً للاحتلال الصهيوني الذي سلبنا كل شيء".
أما الطالبة الكفيفة هنية سهيل سليمان أبو شحمة الحاصلة على معدل 89.4 من خانيونس جنوب قطاع غزة كانت لها فرحة كبرى مع عائلتها التي دعمتها ووقفت بجانبها وسهلت لها كل السبل حتى تحصد ثمار جهدها وصبرها بتفوق مميز.
بمشاعر من الفرح والسرور أهدت هنية فرحتها لوالديها ولغزة وفلسطين متمنية النجاح لجميع طلاب التوجيهي.
والطالب ناصر البحيصي من دير البلح في قطاع غزة يعاني من شلل رباعي منذ سنوات قدم توجيهي هذا العام بإصرار عجيب حيث كان يزوره أستاذه في المستشفى ليقدم الاختبار وهو على سريره في غرفة العناية المركزية في مستشفى شهداء الأقصى حتى حصل على معدل85%.
قصص كثيرة تضرب مثلاً في الصمود والثبات بوجه أصعب الظروف وأكثرها ألماً ووسط أجواء صعبة تعيشها غزة في ظل الحصار والتضييق الخانق عليها وفي أجواء الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة عام 2014، مع ذلك تفرح غزة رغم أنف كل وجع.