بائع سوس شامي... قصةُ لجوء وتحدّي في مخيم عين الحلوة

منذ 9 سنوات   شارك:

هبة الجنداوي/ صيدا/ لبنان

تصوير: فتحي أبو ليلى

يقف أبو العبد حسن اللاجئ الفلسطينيّ من مخيم اليرموك في سورية عصر كلّ يوم من أيام رمضان أمام عربته الصغيرة في أحد شوارع مخيم عين الحلوة، يضع عليها أدوات وأوعية يصنع فيها شراب العرقسوس الشامي ليبيعه ويكسب قوت عائلته اليومي.

اضطر حسن ابن مخيم اليرموك أن ينزح مع آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان هرباً من الموت الذي أحدق بهم بفعل الأحداث التي اندلعت منذ نحو أربع سنوات، وفي قصة لجوئه يقول أبو العبد لشبكة العودة الإخبارية «أتيت إلى لبنان العام الماضي، رغم أنّ الوضع كان خطراً منذ بداية الأحداث، لكنني لم أكن أنوي أن آتي إلى لبنان في لجوء آخر، لأنني لم أُرِد أن أعايش الذل والهجرة مرة أخرى، وأن آتي إلى بلدٍ الفلسطينيّ ليس مقبولاً فيه أصلاً، أو إلى مخيمات تعاني من نسبة بطالة وفقر مرتفعة، لكن خرج الأمر عن إرادتنا وبات اللجوء أمراً لا مناص منه».

أبو العبد الذي درس في كلية الآثار والمتاحف في سورية، وعمل نحو 9 سنوات بإدارة الديكورات في إحدى الشركات في دولة الإمارات قبل أن يتم الاستغناء عنه، يبيع اليوم البهارات في سوق مخيم عين الحلوة نهاراً وعند المغرب يصنع شراب العرقسوس أمام السكان الذين دُهش بعضهم لطريقة تحضيره لكونهم لم يروا هذا المشهد في المخيم من قبل.

ورغم الأوضاع الأمنية السيئة في المخيم في الآونة الأخيرة، إلّا أنّ ذلك لم يمنع حسن من أن يعود مع عربته الصغيرة إلى الشارع الفوقاني- الذي شهد الاشتباكات الأخيرة- غير مستسلمٍ إلى الأهوال التي يحاول البعض أن يرميها على المخيم ليضيف مسحةً من اليأس على أهله، فعاد ومعه مئات من الباعة لينشروا الحياة في المخيم من جديد.

ويقول أبو العبد «مخيم عين الحلوة ورغم أوضاعه الأمنية التي تسوء بين الحين والآخر، إلّا أنه يبقى مأوىً لنا من الضياع والتشتت، إذ ليس بإمكاني أن أعيش خارج المخيم "أبو الفقراء"».

فالمخيم رغم مأساة العيش فيه يبقى ملاذاً رحيماً للمنكوبين الذين يعيشون على أمل العودة إلى بيوتهم في مخيمات كُتب لها الفناء.. وتبقى له رائحةٌ عذبةٌ تذكّرهم بأجواء رمضان الأخير الذي قضوه في مخيماتهم. ويضيف حسن وفي عينيه بريق دمعةٍ وهو يتذكر اليرموك بأبهى حلته الرمضانية «كان مخيمنا في رمضان شيء رائع، كان مخيماً لا ينام أبداً، تبقى الحركة فيه تدبّ ليل نهار. وكان مقصداً لجميع المناطق السورية المجاورة، يأتون إليه باعتباره مركزاً تجارياً هاماً في المنطقة.. كل ذلك بات مجرّد مشاهد في المخيلة لا حقيقة لها اليوم!».

وفيما يتعلّق بموضوع حملات الاعتقالات التي انتهجتها السلطات اللبنانية منذ أيام بحق اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان بحجة عدم تجديد الإقامة، يقول حسن «المصيبة أحياناً وللأسف أنّ مشكلة إقاماتنا في لبنان تعتمد على مزاجية السلطات اللبنانية، فما الدّاعي لهذه الاعتقالات اليوم وهم لا يسمحون لنا بتجديد إقاماتنا أصلاً».

ويضيف قائلاً «أنا لدي أربعة أبناء، ولدان منهم يجب تجديد الإقامات لهم بالإضافة لي ولزوجتي، فهل من المعقول أن أدفع كل ثلاثة أشهر 800$ فقط لتجديد الإقامات.. مفكرينا على بنك!».

ويبقى عزاء أبو العبد بائع السوس الشامي الذائع الصيت في المخيم أن يكون لجوءه هذا هو اللجوء الأخير في سلسلة عذابات الفلسطينيّ «القليل الحظ» أينما حطّ به الزمان.

 

 

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.