صراع الهوية على أطباق فلسطين يتفاعل عالمياً

منذ 9 سنوات   شارك:

تجاذبات ساخنة تجري في المطابخ العالمية وقوائم المأكولات ورفوف المتاجر التي تبيعها عبر القارات، امتداداً للقضية الفلسطينية وملفاتها الساخنة. إنها "تفاعلات هادئة للصراع على جبهة الهوية الثقافية"، كما يصفها الاستشاري الإعلامي حسام شاكر.

فالاحتلال الإسرائيلي يدعي الانتماء إلى المكان وينسج روايته التي تنتحل كل شيء، من أسماء المدن والبلدات والمواقع وحتى أطباق الطعام الفلسطينية التي تقوم دعاية الاحتلال بتقديمها للعالم على أنها "إسرائيلية" أو "يهودية".

وتمثل وصفات الطهي وكتب الطبخ تعبيرات متقدمة عن هذا الصراع. ولاحظ حسام شاكر، الخبير في الشؤون الأوروبية، خلال مدارسة تحليلية لهذه القضية في بروكسيل، أنّ كتب المطبخ الفلسطيني "تسعى لتثبيت أقدامها في المكتبة العالمية، بينما تواصل دعاية الاحتلال الاحتلال الثقافية انتحال أطباق فلسطين ونسبتها إلى مجتمع الاحتلال".

وبخصوص تفاعلات الصراع الثقافي كما يتجلى في كتب الطهي حول العالم، قال شاكر: "يمكن في هذا المجال تصنيف عدة فئات من كتب الطهي، فهناك كتب تخدم دعاية الاحتلال الثقافية فتتحدث عن ما تسميه المطبخ الإسرائيلي أو المطبخ اليهودي وتتجاهل فلسطين وشعبها وثقافتها الأصلية، وتقابلها كتب تقدم المطبخ الفلسطيني فتؤكد الانتماء والهوية بالتالي". ومن أمثلة هذه الكتب الأخيرة كتاب "مطبخ غزة: رحلة طعام فلسطينية" لكل من ليلي الحداد وماغي شميت الذي صدر في الولايات المتحدة عام ٢٠١٢، والكتاب الجديد واسع الانتشار "زيتون، ليمون وزعتر" لراوية بشارة، وهي فلسطينية من الناصرة تدير مطعماً ناجحاً في بروكلين بنيويورك.

وأضاف شاكر أنّ هناك كتباً "تطمس المطبخ الفلسطيني ضمن المنطقة ولا تشير إليه، فتأتي مثلاً تحت عنوان المطبخ المتوسطي أو مطبخ الشرق الأوسط". وعلاوة على ذلك هناك كتب "تحاول تمنح انطباعاً غير واقعي يقوم على تطبيع الاحتلال، فهي تسعى إلى تقديم المطبخ من خلال أطباق فلسطينية وإسرائيلية، فتوحي كتب الطهي هذه بوجود حالة من التعايش وبانتفاء الصراع".

وعلاوة على وصفات الطهي المنشورة في كتب ومواقع ومدوّنات وصفحات التواصل الاجتماعي، يتفاعل الصراع الثقافي على أطباق بعينها،

وضرب الخبير حسام شاكر لذلك مثلاً بطبق الحمّص، خاصة وأنه "بات يحظى بشعبية متعاظمة حول العالم".

وقال شاكر موضحاً: "هناك مشكلتان، الأولى تتعلق بتزييف هوية طبق معيّن وانتحاله لصالح ثقافة المحتل، والثانية بالعوائد المادية التي تعود على اقتصاد الاحتلال من خلال ترويج هذا الطبق".

والحمّص الذي تنتجه شركات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي هو أحد أهداف حملات المقاطعة، ومنها على سبيل المثال الحمّص الذي تنتجه شركة "صابرا" والذي تستهدفه حملات المقاطعة في أوساط الطلاب في بعض جامعات أمريكا الشمالية.

ولفت الاستشاري الإعلامي الانتباه إلى أنّ طبق الحمّص يكتسب رمزية خاصة في الصراع على جبهة الهوية الثقافية، فهو يزداد رواجاً حول العالم بمؤشرات متصاعدة، وقد عبّرت أعمال إعلامية عدة عن قضية الحمّص الذي تصرّ دعاية الاحتلال على انتحاله، ومن أحدثها الفيلم الوثائقي الأسترالي "اصنعوا الحمّص لا الحرب" الذي أنتجه تريفور غراهام خلال العام الجاري.

وأسوة بتجارب الاحتلال السابقة مع برتقالة يافا مثلاً، رصد حسام شاكر كيف تستعمل دعاية الاحتلال طبق الحمّص في الترويج لصورة الاحتلال ذاته، ويتم إقحامه في الأفلام بصفة مفتعلة، فإذا كان الطبق محبباً تتم المراهنة عليه ليغدو بمثابة "سفير متميز لاختراق وعي الجماهير الجماعي حول العالم. وخلف هذه الدعاية تكمن عقدة وجودية تقوم على إنكار وجود فلسطين وشعبها ومصادرة التاريخ بأسره لصالح الاستيطان الجديد"، كما قال.
 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.