رصاص تشييع عناصر «حزب الله» يضع إبن الخامسة بين الحياة والموت
لا تزال المآسي تأبى أنْ تُفارق فلسطينيّي مخيّم اليرموك، فبعد أشهر من الجوع والبرد والعنف الذي عاشوه، لا يزال الكابوس يطارد الطفل منير مازن حزينه الذي هرب من بطش المجازر مع أهله وشقيقتيه إلى مخيّم شاتيلا في بيروت.
منير إبن الخمسة أعوام، «يُصارع اليوم الموت في مستشفى المقاصد، بعد إصابته برصاصة طائشة أُطلِقَتْ خلال تشييع أحد عناصر «حزب الله» في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية».
وفي التفاصيل، إنَّ «الطفل منير كان يلعب على أرجوحة أمام منزله، عصر أمس الأول الأربعاء، حوالى الساعة الخامسة، عندما أصابته رصاصة طائشة في رأسه، نُقل على أثرها الى مستشفى المقاصد، وحالته حرجة وهو في حالة موت سريري».
ودعت عمّة الطفل أمل حزينه المعنيين في الدولة الى النظر الى حالة «الطفل منير، ومدى الأضرار التي تُصيب السكان جرّاء الرصاص الذي يُطلق خلال تشييع عناصر «حزب الله»، كاشفةً عن إصابة طفل آخر برجله.
وختمت: «مَنْ يريد أن يبتهج ويطلق الرصاص لشهيد، يطلق النار في «العالي» وليس على الأطفال. هل يُعقل أنّه هرب من الموت في اليرموك ليموت هنا؟».
من جانبها، طالبت عمّته نجوى حزينه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التدخل لحلَ مشكلة الرصاص الطائش».