"المخ حسام خلف" وجهٌ هزليّ وكوميدي ناقد لواقع غزة المحاصرة
تقرير شبكة العودة الإخبارية
غزة- 1-7-2019
خلال السنوات الماضية، انتشر نمطٌ جديد من الإعلام في فلسطين, يتخذ من الكوميديا السوداء الساخرة وسيلةً لمناقشة القضايا التي تهمّ المواطن في الشؤون الاجتماعية والسياسية والاقتصادية...
فمع وجود الاحتلال الاسرائيلي والتنسيق الأمني الفلسطيني المستمرّ مع الاحتلال، وجد الشباب الفلسطيني من شبكة الانترنت مساحةً للحرية في التعبير والخوض في الكوميديا السوداء لتسخيرها في نقل ما يجري على أرض الواقع.
ومن بين هؤلاء الشباب الذين احترفوا الكوميديا السوداء الشاب حسام خلف (30 عاماً) من قطاع غزة، الذي وجد في الأغاني والفيديوهات الساخرة وسيلةً للتعبير عن هموم ومشاكل شعبه في قطاع غزة المحاصر، ما جعل أعماله هذه تلقى رواجاً كبيراً لمحاكاتها واقع الناس بصورة بسيطة وفكاهيّة.
يقول حسام لشبكة العودة الإخبارية «في البداية تعرّضتُ للكثير من الانتقادات خاصةً لأسلوب السخرية الذي أتّبعه، لكن مع الوقت أخذت نسبة الانتقادات تقلّ يوماً عن آخر لترتفع معها نسبة المشاهدات والتفاعل مع الفيديوهات والأغاني التي أعدّها».
حسام، الذي يُطلَق عليه "المخ"، والذي بات يُعرف بشجاعته وحسّه الفكاهي، بات معروفاً بشكلٍ كبير في قطاع غزة مع بدء مسيرات العودة في آذار الماضي، حيث قدّم من أمام تلك الحدود الملتهبة وسط الرصاص والقنابل المسيّلة للدموع والإطارات المشتعلة، فيديوهاتٍ تُطالب برفع الحصار عن غزة، وقضايا أخرى تتناول الحقوق السياسية والبطالة والشباب..
وفي وقتٍ أصبحت فيه الكوميديا مرآةً تعكس الواقع اليومي للمواطنين.. باتت تلك الفيديوهات التي تنتقد الساسة والقضايا السياسية الأقرب لقلوب الفلسطينيين.