هدايا فلسطينية.. في عيد الأمّ
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية
22-3-2019
لطالما كانت الأمّ الملجأ الأول لكلّ شخصٍ منّا، ولطالما كان الوطن كذلك ملجئاً وملاذاً لأبنائه بكلّ تفاصيله.. فكيف لو كانت قطعةٌ من تراث وطنك تُكلّل ابتسامة أمّك في عيدها..
فقد اعتاد معظم الأبناء والبنات السعيّ في 21 آذار من كلّ عام لاختيار الهدايا الثمينة والرائجة لأمهاتهم في عيدهنّ. لكن قلّة من هؤلاء فكّروا يوماً في انتقاء هديةٍ غير تقليدية, أو إضفاء الطابع الوطني على اختيارهم لإعطاء الهدية معنى أعمق وإظهار مدى امتنانهم لأمهاتهم.
لوحاتٌ تُمثّل المرأة الفلسطينية والتراث الفلسطيني، فناجين قهوة كُتِب عليها "قهوة أمّي" بنقشات التطريز الفلسطيني، سلاسل بميدالياتٍ مطرّزة، وغيرها من الهدايا كانت من نصيب العديد من الأمّهات الفلسطنيات في لبنان بعيدهنّ لتكون تكريماً لهنّ.. تكريماً يحمل المعنى الحقيقي للتضحية والوفاء والحبّ والصبر، ليليق بالأمّ الفلسطينية أمّ الشهداء والأسرى والمناضلين..
تقول الشابة سارة لشبكة العودة الإخبارية «أردتُ هذا العام أن تكون هديتي لأمّي لوحةً مطرّزةً من مؤسسة جذور للتراث الفلسطيني، فيها من عبق الوطن ما يكفي لتكون عربون وفاءٍ لها، ولوطني ولأمّ الشهيد عمر أبو ليلى وغيره من الأبطال والمقاومين».
أمّا الشاب سامي فقد أشار لشبكتنا أنّه أراد أن يُقدّم لزوجته في عيد الأمّ ثوباً مطرّزاً تلبسه في المناسبات، لندعم تراث بلدنا.
ففي كافة المناسبات يحاول الفلسطينيّ أن يربط الفرحة فيها بالوطن وتراثه، لتكون سلاحاً موجّهاً في قلب المشروع الصهيونيّ الساعي لسرقة الأرض والتراث.