هل تحلم بزيارة الأقصى؟ لعبة «حارس الأقصى» دليلك السياحيّ..
تقرير شبكة العودة الإخبارية
القدس- 19-1-2019
لم تعُدْ الرغبة في التجوّل بالمسجد الأقصى والتعرّف على تفاصيله والشعور بعظمته عن قرب مجرّد حلم، بل باتت حقيقة.. فقد نجح فريق برمجةٍ بجمعية برج اللّقلق المجتمعيّ في البلدة القديمة بالقدس بتصميم "لعبة حارس المسجد الأقصى" الإلكترونية، يستطيع اللاعب من خلالها التعرف على جميع معالم الأقصى.
واللعبة هي تجوالٌ افتراضيّ في المسجد الأقصى بشكلٍ كامل، والهدف منها ثقافيّ وتعليمي خاصةً للأطفال، كونها تحتوي أسئلةً وأجوبة وعدة مستويات، بالإضافة إلى تحدّي البحث عن الكنز داخل المسجد.
مصمّمو اللعبة والقائمين عليها تابعوا تفاصيل العمل بها منذ اللحظة الأولى وحتى إطلاقها قريباً، ويقول منسق المشروع محمد صلاح لشبكة العودة الإخبارية «من خلال اللعبة سيستطيع اللاعب التجوال في المسجد والوصول لأيّ مكانٍ داخله كقبة الصخرة والمصلّى القبلي والمرواني، والاستفادة من معلوماتٍ قيّمة عن كل معلم من معالم المسجد».
فمع تطوّر الألعاب الإلكترونية بشكلٍ سريع والتي تؤثّر الكثير منها على عقول الأطفال وتأخذهم إلى عالم القتل والعنف، قرّر فريق الجمعية الخروج بفكرة لعبةٍ تعليمية يستفيد منها الأطفال بمعلوماتٍ عن قضيتهم الأساسية، والتي سيعقبها تطويرٌ شامل لتشمل كامل مدينة القدس.. يضيف "صلاح".
هذا وتُعدُّ جمعية برج اللّقلق المجتمعيّ التي تأسست عام 1991، ردُّ فعلٍ وسدٍّ منيع أمام الهجمات الاستيطانية اليهودية الرسمية والمُتمثلة بالأجهزة والوزارات الإسرائيلية من جهة، والجمعيات الاستيطانية من جهة أُخرى.
ومنذ ذلك الحين والمركز يسعى لتفعيل واستثمار الموقع وتوسيع البناء فيه وتلبية الاحتياجات المختلفة لسكان البلدة القديمة، فبدايةً كان النادي الرياضي للشباب هو أول حاجة قام البرج بتلبيتها. ومن ثمّ جاءت روضة الأطفال، مكتبة فيصل الحسيني، خيمة البرج لتلبي احتياجات اجتماعية وثقافية.