طالبٌ فلسطينيّ يتخرّج مهندساً للسكك الحديدية في السويد
تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية- مالمو
يمثل النقل بالسكك الحديدية مظهراً من مظاهر التقدم الاقتصادي، حيث أنّ قدرتها على نقل الحمولات الثقيلة بتكاليف أقل وبمعدل أمان عالٍ جعلها من أهم وسائط النقل البري في العالم وفي بعض الدول العربية وخاصةً الخليج العربيّ مؤخراً.
هذا الإقبال العالميّ على السكك الحديدية دفع بآلاف الشباب حول العالم لدراسة هندسة السكك الحديدية التي تُتيح فرص عملٍ عدة لهم. ومن بين هؤلاء الشباب المهندس الفلسطيني نايف زيد الذي تخرّج قبل أيامٍ من كلية السكك الحديدية "Trafikverksskolan" في السويد، حاصلاً على شهادةٍ في هندسة السكك الحديدية.
نايف الذي يُقيم في مدينة مالمو جنوبي السويد، كان قد تخرّج في العام 2013 من جامعة بيروت العربية حاصلاً على بكلوريوس في هندسة الميكانيك، يقول نايف لشبكة العودة الإخبارية «يقوم الاتحاد الأوروبي بمشروع سككٍ حديدية كبير يربط كافة مدن أوروبا ببعضها البعض، ويمتدّ العمل به حتى عام 2029، والهدف منه تخفيف استخدام الشاحنات التي تزيد من التلوث، كون القطارات تعمل على الكهرباء».
ويضيف نايف «من هنا جاءت فكرة أن أُكمل دراستي في هذا المجال الذي يُتوقّع أن يحتضن مشاريع ضخمة في أوروبا والخليج العربي، الأمر الذي سيتيح لدارسي تخصص هندسة السكك الحديدية فرص عملٍ كثيرة».
وتُعدّ "هندسة السكك الحديدية" تخصصاً هندسيّاً يجمع كلّ ما يتعلق بالسكك الحديدية من تخطيط محطات السكك وإدارة حركتها وأنظمة النقل المتكاملة.
هذا وتتمثل السكك الحديدية بالقضبان التي تسير عليها القطارات، ويعود تاريخ استخدامها كوسيلة من وسائل النقل الى العصر الروماني حين تمّ رصف الطرق بشريطين متوازيين من الحجر المنحوت وتفصل بينهما مسافة مساوية للمسافة بين جانبي محور العجلات وذلك لتحقيق انسيابية أكثر لحركة العجلات من جهة ولمنع تخريب العربات الكبيرة للطرق من جهة اخرى.