في عين الحلوة.. متضررو الاشتباكات يترقّبون الفرج بالتعويضات
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية
سئم اللاجئون من الواقع الذي يعايشونه بعد تلك الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، في نيسان (أبريل) الماضي.
فمع انتهاء تلك الأحداث المؤلمة وإخماد الحرائق وأصوات الانفجارات، إشتعلت أصوات ومناشدات أهالي المخيم المتضررين من تلك الأحداث للإسراع في توفير مساكن لهم، أو دفع تعويضات توازي حجم خسائرهم الجسيمة، التي لحقت بهم على مختلف الصعد، السكنية والتجارية، والبنى التحتية.
أبو خليل الكزماوي هو أحد الذين تضرروا من الاشتباكات، فقد خسر الكزماوي وابنه محلّيهما ومنزليهما، حيث كانا يبيعان الملابس الرجالية. يقول الكزماوي لشبكتنا «لم نعد نملك شيئاً، خسرنا بيوتنا ومحالنا.. خسارتي في محلّي تفوق 25 ألف دولار، عدا عن المنزل، ومحل ابني ومنزله. هم يفتعلون الاشتباكات ونحن نخسر! لا نريد منهم شيئاً، نرغب فقط في العيش بكرامة».
ويضيف الكزماوي «قبل نحو 10 أشهر تزوج ابني وقد كان يملك منزلاً، أمّا الآن فلا مسكن له وعائلته، إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه؟».
إذ يشهد مخيم عين الحلوة منذ سنوات كثيراً من الاشتباكات الدامية بين فصائل مسلحة فيه، وتفجيرات ومحاولات اغتيال، تخلّف في كلّ مرة آثاراً مدمّرة على أهالي المخيم وممتلكاتهم، خاصةً على من يقطنون في الأحياء الشرقية للمخيم والتي تعدّ ساحةً للمعارك.
من جهته خسر صالح عزب، صاحب مبنى مؤلف من 3 طوابق للإيجار في الشارع الفوقاني للمخيم، مبناه بعد أن تصدّع نتيجة الاشتباكات، ويقول صالح «كان الأهالي يستأجرون المنزل الواحد بمبلغ 200 دولار، بينما الآن يرفضون ذلك حتى في ظل رخص أسعار الإيجارات، نتيجة تصدع البيوت وخطر السكن فيها».
يشار إلى أنّه في مسحٍ أجراه قسم الهندسة في وكالة "الأونروا" لتبيان حجم الخسائر التي لحقت بأحياء الطيرة والصحون ورأس الأحمر والصفصاف، تبيّن بأنّ الأضرار توزّعت على نحو 577 منزلاً و 141 محلاً تجارياً بالإضافة إلى 57 عائلة غير قادرة على الرجوع إلى منازلها.