طلاب فلسطين في لبنان.. بين أجواء رمضان وامتحانات الثانوية العامة
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية
يأتي رمضان هذا العام على الطلاب الفلسطينيين في لبنان متزامناً مع امتحانات الثانوية العامة اللبنانية، لتعيش معها عائلاتٌ فلسطينية كثيرة في حالة قلقٍ وتوتر، لا سيّما مع الاستعدادات لامتحانات الثانوية التي تبدأ في 12 حزيران الجاري والتي تضاعفت صعوبتها بتزامنها مع الشهر الفضيل.
فالدراسة خلال شهر رمضان المبارك كانت الأصعب على طلبة الثانوية، حيث ساعات الدراسة القليلة باختلاف الأوقات التي تتغير مع ساعات السحور والإفطار، وحاجة الطلاب لمضاعفة جهدهم ووقت المذاكرة في أيام الامتحانات.
ذلك الوضع تعارض مع بعض الطلاب حيث اشتكوا من ضعف قدرتهم على بذل المجهود، حيث لا يستطيعون التحصيل بشكل كبير، بينما رحب آخرون بتزامن الصيام مع الامتحانات، مبررين ذلك بأنّ معاناتهم من التوتر والقلق تعيقهم عن تناول أي طعام في كل الأحوال.
وتقول الشابة ديما من ثانوية بيسان التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، لشبكة العودة الإخبارية «أنا متمسكةٌ بالصيام أيام الامتحانات، سأكمل ومستحيل أن أفكّر في أن أفطر يوم حتى لو شعرتُ بالتعب». وتضيف أنها تشعر بالتعب والإرهاق، لكنها مصرةٌ على الدراسة والتفوق لنيل معدل عالي يؤهّلها للحصول على منحة دراسية من "الأونروا".
بينما يرى الشاب محمد ج. من ثانوية الجليل التابعة لوكالة "الأونروا" في بيروت، أنّ أسوأ القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم هو وضع جدول الامتحانات أثناء شهر رمضان، مضيفاً أنه من الضروري تقديم المواعيد بحيث نتفادى شهر رمضان، قائلاً «أنا لا أستطيع التركيز في رمضان وساعات طويلة تضيع مني، فلا أستطيع المذاكرة سوى بعد الإفطار، وأخاف حقاً أن يؤثّر ذلك على معدّلي المدرسي الجيد».
ودعا الطلاب وغيرهم المئات من طلاب الثانوية العامة في لبنان أن تراعي وزارة التربية والتعليم توقيت الامتحانات خارج رمضان في الفترات القادمة.
وكان الطلاب الفلسطينيون قد اكتسحوا نتائج الثانوية العامة اللبنانية للعام الماضي 2015- 2016، حيث حقّقوا نتائج مميزة، ولامست نسبة النجاح بينهم نحو 98 في المائة. علماً أن نسبة النجاح في لبنان كانت نحو 75 في المائة.