"هاني الحسن".. معماري فلسطيني بمسيرةٍ هندسيةٍ حافلة من كولومبيا إلى فلسطين
رلا حسين- الضفة الغربية
خاص شبكة العودة الإخبارية
في كلية الهندسة المعمارية في جامعة "بيرزيت" عرض المعماري الفلسطيني المعروف المهندس هاني الحسن، تجربته ومسيرته في الهندسة المعمارية أمام عشرات الطلاب الذين تناقشوا خلال المحاضرة للاستفادة من خبرته في هذا المجال.
وخلال المحاضرة قال م. الحسن أنّ التعليم لا يتوقف بنهاية مرحلة التعليم الجامعي وإنّما يمتدّ لفتراتٍ طويلة خلال فترة العمل، وأوضح أنّ كل مشروع ينفّذه المعماري يكون له مميزاته وخصائصه التي تزيد من خبرته في مجال العمل.
المهندس هاني الحسن، يُعتبر واحداً من أهمّ المعماريّين الفلسطينيين، وكان قد بدأ عمله في كولومبيا عام 1987 قبل أن ينتقل إلى العمل في فلسطين ليبرع في المجال المعماري.
إنطلاقة المهندس هاني كانت استكشافية حاول من خلالها الخروج عن الأنماط التقليدية المعروفة، فقد حاول استغلال البيوت القديمة في فلسطين لبناء نموذج يحاكي تقاليد البناء الفلسطينية بلمساتٍ عصريّة حديثة، مراعياً أحوال الطقس عند تصميم البيوت وخاصة عند عزلها وتظليلها.
ويعتقد المعماري الفلسطيني أنّ المهندس يتحمل مسؤولية إيجاد الحلول العملية لبعض المشاكل التي لم يفكّر بها مسبقاً، خاصةً في الأماكن المزدحمة بالسكان.
في حين يعتبر م. هاني أنّ أهم المشاريع التي عمل عليها والتي حصلت على جائزة التميّز المعماري العالمية خلال عام 2011 كانت عبارة تصميم منزلٍ في مدينة أريحا يتفاعل كلياً مع الطبيعة مع أخذ إتجاهات النسيم ودروب الشمس بعين الإعتبار. كاشفاً عن أنّه قام بتصميم برنامج يوضح الإستراتيجيات الملائمة للتأقلم مع المناخ بكل منطقة، وأكد أن ذلك يساهم بتقليل نسبة الطاقة المستخدمة إلى النصف تقريباً.
وخلال مسيرته العلمية والعملية، نال م. الحسن عدداً من الجوائز العالمية في إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، وساهم بالتصميم المعماري لعدد من المشاريع الحيوية في فلسطين كان أبرزها قصر الضيافة وضريح الرئيس ياسر عرفات، وغيرها.
ومن أهمّ الجوائز التي حصل عليها المهندس المعماري هاني حسن هي جائزة دولية رفيعة بعد فوزه بالدورة الأخيرة من مسابقة أقيمت في إيطاليا، عن تصميم مشروع "الصالة الرياضية الخاصة بالجامعة العربية الأميركية" في مدينة جنين، متنافساً مع نحو 7000 مشارك من شتى أنحاء العالم.