"مشيرة منصور" موهبة تُخرج من الأطعمة فناً غريباً
تقرير رقية حسن- غزة
شبكة العودة
بالسكرّ والرمّان والتوابل.. إستطاعت الشابة الفلسطينية مشيرة منصور، أن تُبدع بالرسم مازجةً بين مهارتها في إعداد الأطعمة وإبداعها الفنّي لتنتج لوحات فنية تحمل في طياتها الكثير من الإبداع..
من منطقة رفح، أكثر بقاع غزة فقراً تنحدر الشابة الفلسطينية، إلاّ أنّ هذا لم يمنعها من أن تطور موهبةً امتلكتها.. فقد بدأت مشيرة في إظهار موهبتها في عمر الـ18 عامًا عن طريق رسم لوحاتها الفنية باستخدام التوابل وأواني الطهي.
تفوّقت مشيرة في الرسم وبرعت فيه منذ صغرها، وحصلت على مراكز عالية في مسابقات الرسم التي كانت تُقام على مستوى مدارس غزة، وقد بدأت بتزيين كعكة في البيت نالت إعجاب من حولها لتنطلق بعد ذلك بتزيين الأكلات.
وفي حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية، قالت مشيرة «في إحدى الأيام توجهتُ لأمي التي كانت تقوم بإعداد الطبيخ ومازحتها "لو سمحتِ أريد تزيين الطبق" ثم تفاجأت بعدما انتهيت من التزيين والإعداد بشكل الطبق"».
وتتابع مشيرة «كانت "الموناليزا" أولى لوحاتي الفنية التي رسمتها باستخدام أدوات الطعام، مستعينة بحبات الرمان نالت اللوحة إعجاب الكثيرين على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي».
منذ عامين، انفردت الفتاة الفلسطينية الشابة بلقب لم يسبقها إليه أحد، حيث باتت معروفة فلسطينياً بـ «الفنانة الشيف»، بعدما تميزت بالمزج بين موهبتي الفن التشكيلي والطهي، لتخرج بمنتجات عبارة عن أكلات فنية لذيذة تسرّ الناظرين.
وتضيف مشيرة «أرى في الأكل ما يراه أي معلم في تلميذه، فالطعام يرتبط بعلاقة تكاملية مع الفن، لأنه لا يكتمل من دون شكل نهائي، معبرة عن إيمانها بالمثل الشعبي القائل "العين تأكل قبل الفم"».
وعما يمثله لها الفن التشكيلي تعتبر منصور أنّ هدفها من الرسم أولاً هو الاستمتاع بالحياة الجمالية ثم الاستمتاع بالحياة، ومن ثم توظيفه بالشيء الذي يعجب جميع الناس وهو الأكل.
وتتمنى مشيرة بأن تصل موهبتها العالم وأن تخترق الحدود وأن لا تقتصر على قطاع غزة، كما تتمنى أن تقوم بإعداد بعض الأطباق والحلويات المخصصة للعديد من الدول، فعدم دخول بعض المعدات الخاصة بهذه الأكلات يمنعها من القيام بها.
ففي قطاع غزة العديد من المواهب التي يمنعها الحصار من الوصول إلى العالم، حيث يحرمهم من الاحتكاك به من خلال حضور الندوات والمهرجانات والمسابقات والمحافل الدولية.