"يوم الزي التراثي الفلسطيني".. يومٌ وحّد أبناء الوطن في الداخل والشتات
هبة الجنداوي- بيروت
خاص العودة
من الضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة والشتات الفلسطيني، أحيى الفلسطينيون للعام الثاني على التوالي يوم الخامس والعشرين من تموز باعتباره يومًا للزي التراثي الفلسطيني، في محاولةٍ للمحافظة على تراثهم التقليدي من اعتداءات وسرقات الاحتلال الاسرائيلي.
فقد نظمت الحملة الوطنية لإحياء وحماية التراث الفلسطيني، فعاليات مختلفة في المدن الفلسطينية والعربية والعالمية. ففي مدن رام الله والخليل وبيت لحم والبيرة وجنين وغزة... انطلق الفلسطينيون في مسيراتٍ جابت شوارع المدن، ارتدى خلالها الشباب والنساء الزيّ الفلسطيني، ليشكّلوا صورةً صامدة لا يمكن للاحتلال كسرها..
كما نظّم نشطاء معارض في مدن رام الله وجنين وغزة عرضوا خلالها كل ما يتعلّق بالتراث والزيّ الفلسطيني.
وفي مدينة غزة سلّم ممثل الحملة الوطنية لإحياء وحماية التراث الفلسطيني عمر فارس أبو شاويش، رسالة إلى منظمة اليونسكو الدولية لحثّها على حماية التراث والزيّ الفلسطيني من ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" بسرقته وإظهاره على أنه تراث "إسرائيلي".
من جهتها، قالت منسقة مشروع "يوم الزي الفلسطيني"، لانا حجازي "نحن هنا اليوم لنحي تراثنا ونحميه ونحافظ عليه من السرقة والتزوير الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي"، معربةً عن أملها أن يكون "يوم الزي الفلسطيني"، يوما وطنيا يتكرر كل عام.
وفي لبنان، أحيت مؤسسة فلسطين للتراث "جذور" يوم الزي الفلسطيني بنشاطٍ للأطفال في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا اللبنانية.
وعلى ملعب روضة البراعم في المخيم، شارك في النشاط نحو 90 طفل وطفلة فلسطينيين من مختلف الأعمار، حيث ارتدوا الثوب الفلسطيني المتمثل بالعباءة المطرزة للفتيات والقمباز للفتيان.
وتخلل النشاط عدد من الفقرات الشعرية والفنية من دبكة وغناء تراثي للأطفال.
وأشار مدير مؤسسة فلسطين للتراث جذور، محمد ابو ليلى، إلى أنّ "تلك الممارسات الإسرائيلية تهدّد القضية الفلسطينية ووجودها وهويتها، لذا سارعنا للمشاركة في اليوم من خلال تنظيم فعالية بمناسبة يوم الزي الفلسطيني إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية واليافطات الداعية إلى حماية التراث والزي الفلسطيني". مؤكّدًا على مشاركة مؤسسة جذور في هذا اليوم من كلّ عام.
بدورها، قالت الناشطة في مؤسسة "جذور"، ميسر عبدالله، إنّنا كشباب من مسؤوليتنا أن نحمل قضايا الوطن همًّا يلازمنا في كلّ الأوقات.. وعلى الاحتلال أن يعلم أننا نتوحد من أجل قضيتنا وهدفنا وأرضنا ومشروعنا واحد، ولن نسمح للاحتلال بطمس قضيتنا وتراثنا الشعبي التاريخي".
وفي الوقت الذي لم تستطع فيه السياسة أن توحّد أبناء الشعب الفلسطيني، إلاّ أنّهم قد وقفوا أمس موحّدين في كافة مدن الوطن وفي الخارج، ليوصلوا رسالةً للاحتلال الإسرائيلي أنّ التراث الفلسطيني لن يُسمح باغتصابه كما اغتصب الأرض الفلسطينية.