في محاولةٍ لقتل الهمم.. "سفير الشباب الفلسطيني" السابق أسيرًا إداريًا بقبضة الاحتلال
هبة الجنداوي- العودة
ليس السلاح وحده ما يتخوّف منه الاحتلال الاسرائيلي، بل أيضًا همم الشباب العالية التي تشكّل بوتقةً واحدة متماسكة بهدف التغيير في المجتمع الفلسطيني وتأهيل الشباب والارتقاء بهم للأفضل، ليكونوا على مقدرة ومستوى أعلى في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بكافة الوسائل.
فبالتّزامن مع اعتبار وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، الحراك الشبابي المدني "حركة محظورة"، أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارًا إداريًا لمدة ستة أشهر بحق "سفير الشباب الفلسطيني السابق الناشط "حسن كراجة".
مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان أعلنت أنّ محكمة الاحتلال قررت في وقت سابق تعيين جلسة للناشط حسن كراجة لتمديد توقيفه، قبل أن تحوله للاعتقال الإداري أمس وتمنع عائلته من رؤيته.
وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من إصدار وزير الحرب في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أمرًا يعلن فيه عن تنظيم "الحراك الشبابي" العامل في الضفة والقدس تنظيما "إرهابيًا"، حسبما ذكرت الاذاعة العبرية العامة.
كراجة اعتُقل في 12 تموز (يوليو) الجاري على حاجز "بيت عور الفوقا"، وهو أسير محرر أمضى مدة عامين في السجون الإسرائيلية عام 2012.
وكان الأسير كراجة قد شغل منصب سفير الشباب الفلسطيني مع ملتقى الفكر العربي ومثل شباب فلسطين في العديد من مؤتمرات جامعة الدول العربية ومنها، سوريا، ولبنان، تونس، تركيا، السويد، النمسا، وشرح خلالها وضع الشباب في فلسطين وإمكانيات التطور والاحتياجات.
وشغل قبل اعتقاله مناصب عدة في مراكز ومؤسسات محلية ودولية، ونشط في الحراك الشبابي ضد الانقسام السياسي الفلسطيني عام 2011،. ويعمل منذ أكثر منذ أعوام كمنسق لبرامج الشباب، في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ويعتبر من المدافعين عن حقوق الانسان.
كما لعب دوراً بارزاً في الكثير من القضايا الوطنية وفي مقدمتها حملة المقاطعة لدولة الاحتلال وحملات التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام، ونصرة قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. وقاد حسن كراجة حملة إنهاء الانقسام في شهر آذار/ مارس من العام 2011، التي كانت بمبادرات شبابية ، دعت إلى بلورة المشروع الوطني الفلسطيني على أساس من الوحدة الوطنية و التمسك بالحقوق غير القابلة للتصرف.