"منتخب فلسطين" يفوز على "نجوم لبنان" بمباراة وديّة.. ومساعي لتشريف الكرة الفلسطينية في الشتات
هبة الجنداوي- بيروت
خاص العودة
على أرض ملعب «نادي الصفاء» في العاصمة اللبنانية بيروت، تبارى "منتخب فلسطين" فرع لبنان ومنتخب "نجوم لبنان" لكرة القدم وديًّا، يوم أمس، في إطار استعدادات المنتخب الفلسطيني لخوض عدد من المباريات الودية الداخلية والخارجية بطلب من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في لبنان دياب الخطيب، لرفع الروح الرياضية والمعنوية للمنتخب الفلسطيني.
وفي مباراةٍ وديّةٍ حماسية فاز المنتخب الفلسطيني على نجوم لبنان بـ (2-1)، حيث سجّل لاعب نادي الساحل اللبناني محمد سالم الهدف الأول للمنتخب اللبناني في الشوط الأول، ليعقبه في الشوط الثاني اندفاعٌ للاّعبين الفلسطينيين حيث سجّل اللاعبين الفلسطينيين وسيم عبد الهادي ومحمد صالح هدفين لصالح المنتخب الفلسطيني، ليتوّج الفائز بالمباراة الودية.
ومنذ تأسيس المنتخب الفلسطيني قبل نحو ثلاثة أشهر، والذي يضمّ لاعبين فلسطينيين معروفين على الساحة اللبنانية، يسعى المنتخب لتدريب اللاعبين وتحفيزهم للتألّق ورفع روحهم المعنوية وتهيأتهم لخوض مباريات قوية.
وفي حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية قال مدير المنتخب جمال الخطيب «منذ تأسيس الفريق قبل 3 أشهر، تعدّ هذه المباراة الأقوى من بين المباريات الأربعة التي خاضها المنتخب، ونحن بصدد إجراء مباريات وديّة أخرى داخلية وخارجية لتمكين منتخبنا حتى يكون قادرًا على تشريف الكرة الفلسطينية في الشتات».
أمّا عن فكرة تشكيل المنتخب الفلسطيني، فقد جاءت من خلال الحاجة الملحّة لاستخدام المواهب الرياضية الفلسطينية التي أغنت الملاعب اللبنانية، وتشكيل فريق فلسطيني لإعادة إحياء كرة القدم الفلسطينية بعد سنوات من التراجع.
ويضيف الخطيب لشبكتنا «الفكرة جاءت من لاعبين فلسطينيين محترفين هاجروا في سبعينات القرن الماضي إلى أوروبا وأميركا، حيث رأوا الأهمية التي يمثلها وجود منتخب فلسطيني في الشتات يضمّ لاعبين أقوياء، فكانوا على استعداد لدعم المنتخب الفلسطيني وتجهيزه».
وفي ظلّ تكاثر الصعوبات التي تواجه اللاعب الفلسطيني في لبنان، وأبرزها تواجده في المخيمات، حيث الفقر، والحرمان، وغياب المنشآت الرياضية فيها، إلاّ أنّ الكثير من اللاعبين الفلسطينيين لمع نجمهم على الصعيد اللبناني وتألقوا في مجال كرة القدم.
ويشير اللاعب في فريق العهد اللبناني، هيثم فاعور، إلى أنّه «قد يجعلنا الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان نعتقد أنّ اللاعب الفلسطيني ليس بمقدوره أن يلعب باحتراف، لكن على العكس، هم شباب مميزون ولديهم الولاء للكرة، ولديهم رسالة من خلالها».
ومع إطلاق المنتخب وإصراره على خوض المزيد من المباريات لرفع الإمكانيات الرياضية للاعبين، كل ذلك يتيح الفرصة أمام اللاعبين الفلسطينيين في لبنان لإبراز مواهبهم، وجمعهم في الملاعب، بدلاً من المقاهي والشوارع حيث لا فائدة مرجوّة منها...