«الحلقة السادسة عشر» من سلسلة يوميات لاجئ

منذ 8 سنوات   شارك:

بقلم الكاتبة ياسمين محمد- خاص العودة

كانت ربى على موعد مع مقابلةٍ في مؤسسة إعلامية، وكانت تطمح أن تنال وظيفة جيدة تخفّف عنها أعباء مصاريف العائلة، ولكن هل كانت تعتقد لوهلة أنّ كل ذكائها وأسلوبها الشيّق في الحديث وطريقة الإجابة عن الأسئلة لن يكونا سببًا مهمًا يدفع المؤسسه لاختيارها؟ !

كانت صراحة المسؤول بمثابة صفعة قوية على وجهها، فهو بحاجة لتوظيف جنسيات أخرى، أو بالأحرى ليس بحاجة لموظفة فلسطينية حاليًا!

إبتسمت ربى في وجه عليّ وهي تحدثه بخيبةٍ عمّا حدث معها في صباح ذلك اليوم، وعاد عليّ ليكمل دروسه عند ربى بعد انقطاع، وأخذ الإثنان يتحادثان عن كافة الظروف التي مرّ بها عليّ حتى الآن. وبالطبع كان لربى ذلك الدور الفعّال أيضًا في النّقلة الفكرية النوعية التي طرأت على حال عليّ حيث أصبح أكثر إصرارًا على تحدّي فقره وازدادت روح المثابرة لديه في التحصيل الدراسيّ وهو ما أزعج زميله أحمد قليلاً في بادئ الأمر، ولكنه سرعان ما تقبّله بروح رياضية.

وضمّ عليّ يديه إلى ربى دون تخطيط مسبق في عملية التشجيع والتحفيز، فلم تعد ظروف عليّ القاتمة سببًا لاشمئزاز البعض، وفكرة ذهابة كل يوم للعمل مع والده في فرز النفايات خارج المخيم أصبحت أمرًا شخصيًا يعكس قوة الشخصية وعدم الخجل من ظروف فُرضت على العديد من الفلسطينين في المخيمات أو خارجها.

وبقي ذلك الولد يحلُم ويحلُم ويرفض الانصياع لظروفه الكئيبة، بل إنّ موت جدّته أعطاه من حيث يدري أو لا يدري ذلك الإحساس الغريب الذي دفعه لشقّ طريقه من بيت سقفه الزينكو، ومن أبٍ لم يجد غير النفايات ليعيل أسرته ولو بالجزء اليسير، ومن أمٍّ ارتضت بالكثير من الإهانات فقط لتطعم طفلين جائعين، متمنيةً أن يتسلحا بسلاح العلم الذي عجزت هي ووالده عن الحصول عليه..

عاد عليّ مساءًا إلى المنزل ليجد ابتسامة عطفٍ وحنان وشموخ تحدّثه بإصرار "لن أسمح لك يا عليّ ولا لأخاك أن تتركا المدرسة مهما حصل، وتذكّرني أنا وأباك ذلك المثال الحي، فلولا ذلك لكانت ظروفك أفضل ولكنني أؤمن بأنكما ستصبحان رجال الغد"....


#يوميات_لاجئ منكم ولكم.. تابعونا


لقراءة الحلقة السابقة:

alawda-pal.com/index.php 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.