"#مشورجيّة_غزاوية" المعرض الانستغرامي الأول للصور الفوتوغرافية
زينات عياد – غزة
بكركوعتها الحمراء الصغيرة وبكاميرة جوّالها، تقضي الصحفية الفلسطينية، خلود نصار، مشاويرها وتلتقط صورًا لأماكن مختلفة من قطاع غزة، وتقوم بنشرها على تطبيق الانستغرام، حيث تُظهر من خلال تلك الصور لمتابعيها من جميع أنحاء العالم الوجه الآخر للقطاع، وذلك على هاشتاج #مشورجية_غزاوية.
#مشورجية_غزاوية
بعد تخرج خلود من الجامعة الإسلامية في غزة بتخصص الصحافة والإعلام، لم تستطع الحصول على وظيفة حالها كحال آلاف الشباب الغزيين الذين يعانون من البطالة. لكنها استطاعت أن تُظهر موهبتها في التصوير وتجعل لها بصمة في عالم الانستغرام، ليتابعها الآلاف من جميع أنحاء العالم.
حيث بدأت رحلتها على الانستغرام منذ 3 أعوام بعد انتشار التطبيق في قطاع غزة، وانطلقت بشكل عفويّ وبسيط بتعريف الناس على المدينة الصابرة، ومعالمها التاريخية والحضارية، فلاقت فكرتها قبولاً كبيرًا من المتابعين، مما دفعها لإنشاء هاشتاج خاص بها #مشورجية_غزاوية.
تقول نصار لشبكة العودة الإخبارية، "بعد انتشار هاشتاج #مشورجية_غزاوية شعرتُ بحسّ المسؤولية، وأنّ هناك رسالة يجب أن أوصلها من خلال صوري على الانستغرام، وأن أظهر غزة كما هي بجوانبها المظلمة والمضيئة".
وبعد النجاح الذي حققته نصار على موقع الانستغرام نظّمت معرضًا للصور الفوتوغرافية التي التقطتها بكاميرا جوالها، موسوم بعنوان "#مشورجية_غزاوية"، كأوّل خطوة عملية لتحوّل ما نشر على العالم الافتراضي إلى معرض على أرض الواقع.
كركوعة حمراء وأمل
وفي صورها تظهر "كركوعة" خلود، وهي سيارة حمراء اشترتها من محل انتيكة خلال مشاويرها التي ترافقها في جولاتها التصويرية.
وبكاميرا جوالها ومن خلال مشاويرها، أخذت نصار تلتقط صور المناظر التي تلفت انتباهها، فأطلقت هاشتاجات كثيرة منها #محاولات_ جادة_ للعيش؛ والذي استخدمته بعد حرب عام 2014 على القطاع، بهدف الرجوع إلى الحياة من جديد بعد العدوان الاسرائيلي بعيدًا عن مشاهد الدمار والدماء..
وتضيف نصار أنّها "أطلقت هاشتاج أشعة الشمس لصور أشعة الشمس والمناظر الطبيعية والجميلة في غزة، وكذلك هاشتاج "#أرزاق" الذي يصوّر حياة الناس واعمالهم وخاصة اصحاب الاعمال البسيطة والحرف القديمة.
واستطاعت المصورة والصحفية نصار أن ترسل رسالة من خلال تفاعلها على الانستغرام مفادها أنّ من يحمل فكرةً ورسالة هو إعلاميّ يستطيع أن يوصل فكرته بأبسط الوسائل والأدوات، دون الحاجة إلى كاميرا احترافية.