"أحمد الدنان".. لوحاتٌ فلسطينية بألوان الأمل وريشة الإبداع

الوجه الأول من سلسلة "وجوه فلسطينية"

ياسمين محمد- بيروت

وجهٌ فلسطينيّ شاب، وفنانٌ تشكيليّ ذا أنامل سحرية منتفضة على واقع حياة اللاجئ الفلسطيني ومعاناته المستمرة في لبنان، ولد في 9 كانون الثاني عام 1986 بمدينة صيدا، التي تحتضن أكبر مخيمات الشتات "مخيم عين الحلوة".

لم تكن عائلة الدّنان على درايةٍ أنّ موهبة فنٍ مميزة ستخرج من صلبها إلى عالم الواقع، لتسطّر بعد سنواتٍ مواهب وإبداعاتٍ فنيّة تجسّدت في البداية داخل غرفٍ صفيّة في مدرسة شهداء فلسطين التابعه لوكالة الأنروا.

وما لبثت تلك المواهب أن انطلقت مع أحمد إلى المرحلة الثانوية في مدرسة بيسان بقلب المخيم النابض بالصمود "مخيم عين الحلوة". ومعها أخذ أحمد يصعد سلّم الفنّ بسرعة كبيرةٍ تجاوزت حدود الضوء الأحمر! حيث برع في رسم الوجوه ليخيّل للناظر أنّها حقيقة لا مجال للشكّ فيها..

وفي الجامعة اللبنانية الدولية بمدينة صيدا أكمل أحمد رسالته الفنية بدراسة تخصّص التصميم الغرافيكي، ليفتح نافذةً أخرى في سماء الإبداع. ويقول أحمد في حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية "من خلال رسم اللوحات ارتكز اهتمامي على اتّباع المدرسة الواقعية التي تقوم بتصوير الأشخاص والواقع كما هو، ونقل ما تراه أعين الفنان من جماليات وطبيعة وغيرها إلى لوحات.

وفي نقلةٍ مميزة في مسيرته الفنية هذا العام، توّج أحمد أعماله في معرضٍ فرديّ مستقل في آذار (مارس) الماضي ضمّ 24 لوحة تحت عنوان "أنامل منتفضة"، جسدت عمق الألم الفلسطيني، وخاطبت صميم النفوس الثائرة، حيث برع في تصوير معاناة شعبه ورسم وجوه قياداتٍ وشخصياتٍ وشهداء وشهيدات كما رآهم وشعر بهم.

وبفنّه الاصيل وروحه الثائرة يطمح أحمد بأن يصبح فنانًا عالميًا له دور فعّال في نقل معاناة الفلسطيني إلى كلّ العالم، ويأمل بأن تصل رسالته الفنية إلى كافة بقاع الأرض.