في يوم الطفل الفلسطيني.. 445 طفل فلسطيني بين أسير وشهيد
تعتقل قوات الاحتلال الاسرائيلي 400 طفل وقاصر فلسطيني في سجونها، وسط أجواء اعتقالٍ قاسية حيث يقضي بعضهم أحكاماً إدارية بدون تهمٍ موجّهة لهم.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم الثلاثاء 5 نيسان (أبريل)، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها أكثر من 400 طفل وقاصر فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12-17 عاماً، بينهم 16 فتاة أصغرهن ديما الواوي (12 عاما) من محافظة الخليل.
ومن بين المعتقلين الأطفال من يقضي أحكاماً بالسجن الفعلي وآخرين رهن التوقيف وعدد آخر صدرت بحقه أوامر اعتقال إداري.
وذكرت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" في بيان لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أنّ الأسرى الأطفال يواجهون مختلف صنوف الانتهاكات والتنكيل من قبل قوات الاحتلال خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة، الأمر الذي يترك آثاراً صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.
ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في تشرين أول (أكتوبر) الماضي، استشهد 45 طفلاً فلسطينيًا بينهم 5 فتيات، برصاص قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن آلاف المصابين، بينما ما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، منذ استشهادهما قبل حوالي 5 أشهر، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
وحال أطفال قطاع غزة هو الآخر في معاناةٍ كبيرة، إذ لا تزال سلطات الاحتلال تفرض حصارًا على القطاع منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإنسانية فيه.
وقد تسبب العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع صيف 2014 بسقوط آلاف الشهداء والجرحى، من بينهم 547 طفلا، وتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي، أدّى لتشريد الآلاف من أطفال القطاع.