"صيادو غزة" بين خديعة الاحتلال بزيادة مساحة الصّيد البحري والتفافه على حقوقهم
رقية حسن- غزة
شبكة العودة الإخبارية
أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس الخميس، أنّها تدرس إمكانية زيادة مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، لتصبح تسعة أميال بدلاً من ستة، اعتبارًا من مطلع نيسان (أبريل) المقبل.
لكنّ المستطلع لواقع الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال بحقهم، يجد أنّ سلطات الاحتلال حرمت الصيادين من المساحة الأصلية المحددة لهم بـ 6 أميال في الأساس منذ سنوات.
وأوضح نقيب الصيادين في غزة نزار عياش أنّ "المطلوب من الاحتلال الإسرائيلي هو تطبيق الاتفاقيات السابقة على أرض الواقع لأنها ليست كرماً منه بل من حقنا".
فقد تضمّنت اتفاقية الهدنة بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014 بنودًا تنصّ على زيادة المساحة من ستة إلى تسعة أميال، ومن ثم إلى 12 ميل بحري، لتمكين الصيادين من العمل بحرية.
لكن على الرّغم من تلك الزيادة إلاّ أنّ الصيادين الفلسطينيين يخشون قرارات الاحتلال باعتبار أنّه لا يلتزم بها، إذ تعمد زوارقه لملاحقة الصيادين في عرض البحر، واعتقالهم وفتح نيران رشاشاته عليهم.
وأشار عيّاش إلى أنّ أوضاع عائلات الصيادين في غزة، والتي تبلغ 4000 عائلة، مأساوية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى؛ فمساحة الصيد محدودة جداً، علاوة على قصر شاطئ القطاع. فالصيد الوفير في بحر غزة يتوفّر كلما كان العمق أكبر.
والسبب الوحيد الذي دفع الاحتلال لدراسة زيادة مساحة الصيد هو "الخوف من انفجار سكّان غزة في وجهه"، إذ أنّ الوضع الاقتصادي الذي يعيشه سكان غزة يزداد سوءًا مع تزايد سنوات الحصار.. تقول نقابة الصيادين في غزة.