"مخيم سلواد".. عندما تكون صفة "لاجئٍٍ" مطلب ليبقى على قيد الحياة!
رلا حسين- الضفة الغربية
في نظرةٍ فاحصة داخل مخيم سلواد في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وجهٌ آخر للحكاية.. عشرات الفلسطينيين يعيشون في المخيم كلاجئين بلا أيّ اعتراف رسميّ بهم.
وبين البنايات الحديثة الراقية تقطن بيوتاً متهالكة متآكلة تفتقر إلى البنية التحتية، غير معترف بها رسمياً من قبل وكالة الأونروا وبلدية سلواد.
اللاجئ الفلسطينيّ أبو أحمد (60 عاماً) من سكان المخيم يقول لـ شبكة العودة الإخبارية «أنا موجود كلاجئ بين أصحابي وجيراني فقط، ولكنني نكرة عند الجهات الرسمية والأونروا؛ فلا يُذكر ما أحتاجه أنا وعائلتي من مؤن ومدارس لأحفادي وطرق نظيفة».
مخيم سلواد هو واحد من بين 3 مخيمات غير معترف بها في الضفة الغربية المحتلة. وحتى الآن لا سبب رسمي رئيسي واحد وواضح صرحت به وكالة الغوث الدولية "الأونروا" لعدم اعترافها بالمخيمات وتسجيل اللاجئين بصفة "لاجئين" من وطن مسلوب بلا هوية.
أنشئ المخيم عام 1968 على أرضٍ تقع شمال شرق مدينة رام الله، يمتلك سكانه بطاقة اللاجئ الخاصة بالوكالة، لكنهم وبسبب عدم الاعتراف بهم كلاجئين رسميين، أدّى ذلك لتقليص احتياجاتهم من عيادات صحية ومدارس وتأهيل بنية تحتية وترميم للبيوت المتآكلة، وتحسين وضع السكان.
ونتيجة لعدم وجود عيادة خاصة في المخيم، يضطر الأهالي وكبار السن التوجّه إلى مخيمات أخرى لتلقّي الخدمات والعلاج، ما أدى إلى وفاة العديد من كبار السن لبعد المسافة بين مخيم سلواد والعيادة في مخيم الجلزون، بمسافة أكثر من 15 كيلومتراً.
وردود وكالة الأونروا المحدودة بشأن إهمال المخيم وعدم الاعتراف به، كانت سبباً في هلاكه ونقص خدماته، فكانت تدور إجابتها دائماً حول "كونها لم تبادر إلى إنشائه، لن تعترف به"!