العودة- غزة

يحاول سكان قطاع غزة تكريس جهودهم في ابتكار طرق تساعدهم على مواكبة حياتهم اليومية في ظل العجز مقومات الحياة بالقطاع.

وتأتي الإنجازات التي يحققها الغزيون تزامنًا مع حاجتهم، فقد ابتكر المواطن فايز الهندي، طريقة غير مكلفة لتنقية وتحلية المياه غير الصالحة للشرب؛ للحصول على مياه نظيفة تصلح للاستخدام الآدمي.

وبحسب سلطة المياه فإنّ 97% من مياه الخزان الجوفي غير صالحة للاستخدام الآدمي، وهو ما أكدته الأمم المتحدة في تقاريرها حول قطاع غزة، بأنه خلال سنوات معدودة، سيشهد قطاع غزة كارثة إنسانية تتمثل في عدم توفر مياه صالحة للشرب.

فبدأ الهندي يفكر ببدائل، حيث كان أول خيار أمامه هو استخدام الطاقة الشمسية في الحصول على مياه نقية وصالحة للشرب، حيث تكون فكرةً بسيطة وقابلة للتطبيق بأقل التكاليف الممكنة، فصنع حينها مجسمًا لفكرته، ومن ثم طورها بشكل أكبر.

وتتلخص فكرة الهندي في استخدام حوض طوله نحو مترين، يملأه بالمياه غير الصالحة للشرب، مسخدمًا ألواحًا زجاجية لتتبخر عليها المياه بفعل الشمس، ومن ثم تتقطر في حوض منفصل المياه المقطرة الصالحة للشرب، حينها يحصل الهندي على مياه مقطرة وصالحة للشرب من صنبور ممتد من الحوض.