الفلسطينية" ليندا صرصور" تقود مسيرة النساء في واشنطن ضدّ "ترامب"
هبة الجنداوي- العودة
إنطلقت مئات الآلاف من النساء على اختلاف ألوانهنّ وانتماءاتهنّ وأصولهنّ في "مسيرة النساء" في العاصمة الأميريكية واشنطن وفي عدد من المدن الأخرى في شتى أنحاء الولايات المتحدة الأميريكية، ضد الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، وذلك بعد يومٍ من توليه مقاليد الحكم.
واحتجاجاً على أجندة ترامب ولإرسال رسالةٍ مفادها أنّ "حقوق المرأة هي حقوق الإنسان" احتشدت النساء في ساحات العاصمة واشنطن يوم السبت الماضي، بينهنّ أميريكياتٍ من أصول عربية ومسلمة وفلسطينية.. ومن بين النساء الثلاث اللواتي تمّ اختيارهنّ لقيادة التحركات المناهضة لترامب كانت الناشطة الفلسطينية ليندا صرصور، تلك المرأة التي عهدتها الولايات المتحدة ناشطة ومدافعة عن حقوق المظلومين في سائر أرجاء البلاد.
وفي تقديراتٍ تشير إلى أرجحية أن تكون مسيرة النساء في واشنطن هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ العاصمة الأميريكية.. وقفت صرصور أمام مئات الآلاف من المشاركات تصدح بصوتها رافضةً حكم ترامب الذي وصل للرئاسة على ظهور المسلمين وذوي البشرة السوداء والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت صرصور أمام الجماهير «لن أعتذر من الرئاسة الجديدة عن المسلمين الأميركيين ولا عن الفلسطينيين الأميركيين.. فإنّ كل شيء غضبتم من أجله خلال موسم الانتخابات من برنامج تسجيل المسلمين ومنع دخولهم لأميركا وتجريد المجتمعات الي جئتُ منها من صفة الإنسانية، هذا كان واقعنا خلال الـ15 سنة الماضية».
فقد عُرف عن ترامب تصريحاته العنصرية خلال حملته الانتخابية، أبرزها تلك التي استهدفت المسلمين والمهاجرين والشعب الفلسطيني.
وفي ما يتعلّق بالصراع الفلسطيني الصهيوني، فقد توعّد ترامب منذ ترشّحه لرئاسة الولايات المتحدة أنّه في حال فوزه بانتخابات الرئاسة سيعمل على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل"، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.
كما وعد ترامب "بنقل السفارة الأميركية إلى القدس"، وهو ما تؤجل الإدارات الأميركية المتعاقبة تنفيذه خشية تداعياته، لا سيما على مستوى علاقات واشنطن مع عدد من عواصم الشرق الأوسط.
هذا وندد ترامب بـ "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل BDS"، حيث سيعمل على اتخاذ إجراءات ضد معاداة "إسرائيل" و"معاداة السامية"، وذلك دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
من هي ليندا صرصور؟
ليندا صرصور هي فلسطينية أميركية مسلمة تبلغ من العمر 36 عاماً، ولدت في الولايات المتحدة لأبوين فلسطينيين، ورئيسة الجمعية العربية الأميركية في نيويورك، وناشطة حقوقية معروفة في نيويورك، برز نشاطها في الدفاع عن الحقوق المدنية وحقوق المسلمين والعرب وذوي البشرة السوداء.
تشارك ليندا في برامج تلفزيونية ومقابلات صحفية عديدة. كما تشارك في نقاشات حول وضع الأقليات المسلمة والعربية في الولايات المتحدة، بخاصة بعد عمليات التجسس الواسعة، التي قامت بها شرطة نيويورك، على العرب والمسلمين في المدينة، طيلة سنوات ما بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر).
دافعت صرصور عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، ومدينة نيويورك على وجه التحديد، وتمكّنت من انتزاع قرار، في آذار (مارس) 2015، من مجلس مدينة نيويورك لاعتماد عيدي الأضحى والفطر عطلتين رسميتين في المدارس العامة داخل المدينة، بعد عمل استمر لنحو 10 سنوات.
أضف تعليق
قواعد المشاركة