أعلام الثقافة في فلسطين (12)

البروفيسور "سالم خميس" عالم فلسطيني وخبير إقتصاد وإحصاء دوليّ

منذ 9 سنوات   شارك:

شبكة العودة الإخبارية

وُلد البرفسور سالم حنا خميس في قرية الرينة، شمال شرقي مدينة الناصرة في الجليل الفلسطيني عام 1919، تعلّم خميس الابتدائية في مدرستي الرينة للبنين وصفد للبنين.

بعد سنوات التحق بالكلية الاسكتلندية في صفد بين عامي 1936 و1937، حيث كانت الدراسة متقطعة بسبب الإضراب الكبير عام 1936؛ بعدها انتخبته مدرسة الناصرة الحكومية للالتحاق بالكلية العربية في القدس؛ حيث أكمل دراسته الثانوية، وحصل على شهادة التخرج بامتياز عام 1938.

تفوّقه الأكاديميّ مكّنه من الحصول على منحة دراسية في الجامعة الأميريكية في بيروت حيث نال شهادة البكالوريا في الرياضيات والفيزياء عام 1941، وشهادة الماجستير في الفيزياء الفلكية عام 1942.

وبين عامي 1942-1943 عاد البروفيسور سالم الى فلسطين حيث عمل مفتشًا من قبل وزارة التعليم الحكومية لتحضير طلاب ثانوية مار لوقا في حيفا، لاجتياز الامتحانات الثانوية الحكومية، ثم انتقل ليحاضر في كلية الرياضيات في الجامعة الأميريكية في بيروت حتى عام 1945، حصل بعدها على منحة للدكتوراه في جامعة لندن في بريطانيا.

في عام 1948، وإزاء قلقه على مصير عائلته وافقت الجامعة على امتحانه شفهياَ للدكتوراه التي منحته إياها لاحقاَ عام 1950... فسافر البروفيسور الفلسطيني إلى البلاد مباشرة بعد دفاعه عن أطروحته للدكتوراه، إلا أن الأمن الإسرائيلي أعاده، حال وصوله، إلى مطار اللد على متن أول طائرة إلى قبرص؛ باعتباره من لاجئي 1948 الذين حرموا من العودة.

ومن قبرص انتقل إلى جامعة سوريا في حلب ليعلم الرياضيات التطبيقية في كلية الهندسة، وليترأس كلية الرياضيات حتى عام 1949. وفي ذات السنة عرضت عليه هيئة الأمم المتحدة أن يعمل كإحصائي في دائرة الإحصاء في مكتب الأمم المتحدة في نيويورك؛ وعمل هناك حتى عام 1953.

في عام 1953 إستقال البروفيسور خميس من عمله في الأمم المتحدة وعاد إلى بيروت، حيث عمل في معهد الأبحاث الاقتصادية في الجامعة الأمريكية حتى عام 1955 عندما عُيّن محاضراَ ورئيساَ لكلية الرياضيات في الجامعة.

وبين الأعوام 1955 و1958 حاز على رتبة بروفسور ورأس دائرة الرياضيات في الجامعة، كما رأس دائرة الإحصاء الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وتنقّل في عمله هذا بين مكتب القاهرة ومكتب روما. ثمّ عمل مديرًا ومستشارًا رئيسيًّا من قبل هيئة الأمم المتحدة لمشروع تأسيس المعهد العربي للتدريب والأبحاث الإحصائيّة في بغداد بين عامي 1976 و1978.

توفّي البروفيسور الفلسطيني في منزله بهيمل هيمبستيد بلندن عام 2005 تاركاً خلفه عشرات الأبحاث العلمية في الإحصاء والرياضيات، وله إسهاماته العلمية في العينات النظرية وجدولة دوال غاما غير المتكاملة، حيث أصدر عام 1966 كتاباً بعنوان (Tables of the Incomplete Gamma Function Ratio).

وعلاوة على إسهاماته العلمية في خدمة البشرية، عرف عنه مناصرته الشديدة لكل قضايا المضطهدين في العالم، ودعمه المستمر لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية.
 



السابق

رابطة المعلمين الفلسطينيين تعقد مؤتمرها الرابع في لبنان

التالي

رابع مدينة فرنسية تتبنى مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة بين وصايتين: من كلوب باشا إلى توني بلير!

يقال إنّ التاريخ لا يُعيد نفسه، لكنّه في غزة لا يفعل سوى ذلك. يعود في صورٍ جديدة، بأسماء مختلفة، لكنه يظلّ يحمل ذات الوجع: رجلٌ غر… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير