الفلتان الأمني في مخيم عين الحلوة يزيد معاناة فلسطينيي سورية
فايز أبوعيد
يُرخي تدهور الوضع الأمني بظلاله الثقيلة على سكان مخيم عين الحلوة بشكل عام، وعلى 726 عائلة فلسطينية سورية بشكل خاص فروا من جحيم الحرب باحثين عن ملاذ آمن، فلجؤوا إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، إلا أنّ مأساتهم عادت للظهور من جديد نتيجة استمرار التدهور الأمني وفوضى السلاح والاغتيالات والاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر في المخيم.
وتحرم تلك الفوضى الأمنية المئات من أبنائهم من إكمال تحصيلهم العلمي بأمان، ويحرمهم من حقهم في التعليم. فقد شهد مخيم عين الحلوة أمس اندلاع اشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص كثيف في الهواء وقذائف صاروخية إثر إقدام مسلّحين على اغتيال الناشط الإسلامي في عصبة الأنصار الإسلامية، الفلسطيني سامر حميد المعروف باسم سامر نجمة، كما سجلت حركة نزوح جزئية ولا سيما في منطقة الشارع الفوقاني تخوفاَ من تطور الوضع، فيما أقفلت مدارس ومؤسسات "الأونروا" أبوابها وكذلك المحال التجارية أبوابها تحسباً.
إلى ذلك بثّ ناشطون فيديو على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) يظهر عدداً من الطلاب الصغار وهم يركضون خوفاً وهرباً من الاشتباكات المندلعة بعد مقتل الحميد، فيما أفاد مراسل مجموعة العمل أنه تم إلقاء قنبلة صوتية على مدرسة بيسان داخل المخيم مما سبب حالة من الهلع والخوف بين التلاميذ.
هذا وتشهد عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي نزح إليها آلاف اللاجئين الفلسطينيين السوريين حالة من الفلتان الأمني وعدم الاستقرار، مما دفع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية إلى تشكيل قوة أمنية لوضع حدّ للفلتان الأمني بين الفترة والاخرى ولفرض الأمن بالقوة في تلك المخيمات ورفع الغطاء عن كل مخل بالأمن وقمع العناصر المأجورة والقضاء عليها رأفة بأهل المخيم والنازحين اليه من مخيمات سورية.
يذكر أن مخيم عين الحلوة يقع بالقرب من مدينة صيدا حيث يبعد عن وسطها ٣ كلم فقط، وهو يعتبر امتداداً عمرانياً متصلاً مع المدينة. وهو أكبر المخيمات من حيث السكان في لبنان، وتبلغ مساحته حوالي 1 كم مربع.
أضف تعليق
قواعد المشاركة