عرب ٤٨ | توفيق عبد الفتاح: توافد مساء أمس الاثنين، المئات من النشطاء الشباب إلى المعسكر التثقيفي المقام على أراضي قرية لوبية المهجّرة تحت عنوان "لن ابقى لاجئ" ، وشرعوا في إعداد وتجهيز أرض المعسكر ثم نظموا فعاليات تثقيفية تهدف لتذويت ثقافة العودة عند الشباب ونقلها الى الأبناء حفاظا على هذا الحق التاريخي حتى تحقيقه كما قال القيمون عليه.

وشارك الشباب الذين توافدوا من مدن وقرى وبلدات الداخل الفلسطيني والذي وصل عددهم الى أكثر من 200 مشارك من الشباب وطلبة المدارس الثانوية والجامعات، في تجهيز أرض المعسكر من نقل المعدّات والأدوات المستخدمة في العمل لإنجاح البرنامج والذي يقام للمرة الثانية بمبادرة مجموعة " شباب من أجل العودة " والمجموعات الشبابية التابعة " للشبكة الدولية للحقوق والتنمية " حيث سبقه معسكر في قرية الغابسية المهجّرة.

ويتضمّن برنامج المعسكر التحضير الميداني لمسيرة العودة منها بناء مجسمّات تحاكي طبيعة القرى المهجّرة وحق العودة ،عرض فيلم حول قرية لوبية، بالإضافة الى ندوة حول القرار 194 الصادر عن الامم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وبيوتهم التي هجّروا منها.

وحول أهداف المعسكر قال الناشط في مجموعة شباب من أجل العودة راني اسماعيل: "إن المعسكر يهدف الى ترسيخ حق العودة لدى جيل الشباب، بالاضافة الى توعية الشباب لمفهوم هذا الحق، وتنمية قدرات شبابية على العطاء والتطوّع لخدمة شعبنا الفلسطيني خاصة في مشاريعه الوطنية والانسانية التي تجسّد روح العطاء وتطويع الذات ".

وقال الناشط معاذ ارشيد : "نحن نشترك بمعسكر العودة الثاني للتأكيد على حقنا بالعودة والتمسّك بأرضنا، مؤكدين على تمسكنا بمسيرتنا النضالية لتحقيق عودة المهجّرين الى أرضهم وقراهم وبيوتهم ، ونقول للحكومة الاسرائيلية بأن قانون أملاك الغائبين قانون فاشي ولا سابق له في التاريخ البشري ولا الانساني".