هبة الجنداوي- العودة

قدّم النادي الملكي الإسباني ريال مدريد دعوةً رسميةً للحارس الفلسطيني الطفل عرفات جودت الترك، يدعوه لخوض تجارب داخل أسوار النادي, تمهيدًا للتعاقد معه, حال إعجاب المدربين بقدراته.

مصادر رياضية فلسطينية أكّدت أنّ الحارس الفلسطيني الترك (11 عامًا) تلقّى دعوةً من النادي الملكي لخوض اختبارات رسمية مع الفريق في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

عرفات الذي يعيش في إسبانيا منذ صغره لأب فلسطينيّ وأمٍ إسبانية، يلعب حاليًا في فريق كالسدا "ب" الإسباني. فمقوماته البدنية جعلته يخوض تمارينه على مرمى كبير وهو في سن التاسعة، حيث يتحدث عنه مدرب حرّاس المرمى كارلوس قائلاً «المواصفات الجسمية التي يمتلكها عرفات تبشّر كثيرًا، وأنا شخصيًا أراهن عليه ليكون حارس كبير ونواة للأندية الكبرى على مستوى إسبانيا».

وموهبة عرفات وضعته تحت أنظار مدرّبي أندية أتلتيكو مدريد وبيلباو وفريق العاصمة الإسبانية ليلقى إعجابًا من العديد من الأندية الدولية، وليكون موهبةً رياضية مميزة ورثها عن والده جودت الذي كان أحد لاعبي كرة اليد بنادي غزة الرياضي.

ولم يقتصر تفوّق عرفات على المستوي الرياضي بل كان امتدادًا لتألّقه وتفوّقه العلميّ أيضًا، حيث يتميّز بين رفاقه في المدرسة.

الحارس الفلسطيني ذي الإحدى عشر عامًا حصد الكثير من الجوائز لتفوّقه الرياضي، حيث التقى بنجوم التدريب وخاصةً مدرب المنتخب الإسباني "فيسنتي ديل بوسكي"، وكذلك النجم المالي "كانتوية"، والذي أهداه حذاءًا يحمل توقيعه كونه متأثرٌ به وبالمواقف الإنسانية ومنها تضامنه مع فلسطين. وكذلك قام برفع العلم الفلسطيني في ملعب سانتياجو برنابيو معقل ریال مدريد رغم حالات المنع التي قابلتهم.

أولى أماني عرفات ارتداء قميص المنتخب الوطني الفلسطيني، وأن يلعب باسم فلسطين في المحافل العربية والدولية، وكذلك الاحتراف في أحد قطبي إسبانيا برشلونة أو ریال مدريد.

وفي الفترة الأخيرة ونظرًا لتميّز عرفات، قام وفدٌ من ريال مدريد بمتابعة عرفات وأرسلوا طلب رسميّ إلى النادي، وبموافقة أسرة عرفات سوف يسافر إلى مدريد للخضوع في الاختبارات خلال مدة محددة تبدأ في 21 نوفمبر الجاري.