أعلام الثقافة في فلسطين (7)
"خليل رعد" عميد المصورين الفوتوغرافيين الفلسطينيين
خاص شبكة العودة
خليل رعد (1854–1957) هو عميد المصورين الفوتوغرافيين الفلسطينيين، ولد في بحمدون اللبنانية عام 1854 وترعرع في القدس، وتتلمذ على يد مصوّر أرمنيّ يُدعى جاربيد كريكوريان قبل أن يدرس فن التصوير في بازل بسويسرا.
هناك تزوج من آن مولير السويسرية، وعندما أنهى دراسته عاد إلى فلسطين، وأقام في حيّ الطالبية في مدينة القدس، حيث لقي ترحيبًا كبيرًا مِن قبل الأهالي، وعُيّن رئيسًا للمجلس البلدي، ودُعي بـ"مختار الحيّ".
ترك رعد ما يقارب 1230 صورة زجاجية عكست جوانب مختلفة من حياة الناس. وقد بدأ مسيرة التصوير عام 1891 وانطلق من داخل أستوديو أقامه في شارع يافا في القدس خارج السور.
انشغل المصور الفلسطيني خلال عمله بالحياة الفلسطينية بما فيها من مبانٍ وصورٍ عائلية ومشاهد حياتية يومية مِن المدينة وأحيائها وسائر فلسطين.
وبعد أن اختير كمصورٍ رسميٍ للعثمانيين، صارَ يهتم أيضًا بتوثيق الحرب العالمية الأولى، فوثّق الحياة الاجتماعية والثقافية والتجارية في المدن والقرى الفلسطينية إضافةً إلى الأحداث والشخصيات السياسية، وفي تلك الفترة كان مقربًا من الحاكم العسكري العثماني جمال باشا الأمر الذي مكّنه من التنقل بسهولة بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين فصوّر في حياته ما يقارب 1230 صورة زجاجية عكست جوانب مختلفة من حياة الناس، إضافةً إلى صورٍ أخرى عادية، تصل إلى ألفي صورة باللونين الأبيض والأسود.
"استطاع خليل رعد أن يؤثِر على حركة التصوير المحلية بصورة بارزة، مخلّفًا أعمالاً رائعة، حيثُ خرجت صوره عن المألوف ناقلةً البصر إلى عوالم جميلة تجمع بين الواقع والخيال والإبداع".
وخلال نكبة 1948، تعرّض استوديو التصوير التابع لخليل رعد للهدم، وقد نجحت ابنته روز رعد مشبك وزوجها روبرت بالعثور على أرشيف النيجاتيف من الغرفة المظلمة.
الأول في فلسطين والأبرز في الشرق الأوسط..
يُعد خليل رعد من أبرز المصورين العرب في الشرق الأوسط، ومن أوائل المصورين الذين عملوا في البلاد، بل هو الأول من بينهم.
ويمكن القول إن أول مصور عربي في فلسطين كان خليل رعد، ثم كرّت مسبحة المصورين، فاشتهر من بينهم لويس وداود وجورج وعيسى الصوابيني، وغيرهم..
أضف تعليق
قواعد المشاركة