العودة- نابلس 

في فكرةٍ جديدة، يعمل مهندسان فلسطينيان على صنع مجسمٍ يجسّد البلدة القديمة لمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ليكون مرجعاً تعليمياً ومساعداً في الترويج السياحي للمنطقة.

ويعمل المهندسان إسلام أبوزنط (35 عاماً) الذي درس "تصميم التراث" في إحدى الجامعات المغربية، ونورا جردانة (33 عاماً) التي درست هندسة الديكور، منذ سبعة أشهر لإعداد مجسم كرتوني باستخدام الحصى وكثير من الأدوات، وذلك ضمن مشروع "التطوير الحضري والموروث التراثي والثقافي"، وبالاشتراك بين بلدتي نابلس ومدينة ليل الفرنسية بعد إعلان التوأمة بينهما.

ويكمن الهدف الرئيس من وراء تصميم هذا المجسم، هو أن يكون وسيلةً إرشادية وتعليمية للطلبة، وكذلك كدليل سياحي يسهّل على السائحين والزوّار التعرف على نابلس وتاريخ بلدتها القديمة.

فالانهيارات التي تحدث للعديد من المباني الأثرية في المدينة نتيجة ما تعرضت له من زلازل وقصف إسرائيلي خاصة إبان اجتياح الاحتلال للضفة الغربية عام 2002، كان حافزاً للمهندسين الفلسطينيين لإعداد هذا المجسم كي يبقى شاهداً على آثار البلدة القديمة.