#أرضنا_تنتظر_عودتنا
من برلين.. "أسبوع فلسطين الأوّل" يناقش معاناة الفلسطينيين على مدار 7 عقود
هبة الجنداوي- العودة
بعد أسابيع من العمل والتنسيق مع عشرات النشطاء والأكاديميين والمهتمّين بالقضية الفلسطينية، أنهى "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" استعداداته التحضيرية لإطلاق فعاليات "أسبوع فلسطين الأول" في برلين.
وعلى مدار أربعة أيام يستعدّ هذا النشاط السنويّ للانطلاق في عامه الأوّل يوم غد الإثنين 17 تشرين أول (أكتوبر)، تحت عنوان "التحولات الجذرية في فلسطين منذ عام 1948"، حيث سُيلقي خلالها الضوء على الأوضاع السياسية والحقوقية والإنسانية في فلسطين، وانعكاس التحول في القضية الفلسطينية بشكلٍ عام على معاناة الشعب الفلسطيني، وتعميق الاحتلال للفجوة بين تاريخ فلسطين وحاضره في محاولته لعزل الشعب الفلسطيني عن مستقبله وتحطيم آماله بالعودة إلى أراضيه التي هجّر منها عام النكبة.
وعلى الرغم من اتّساع الفعاليات والأنشطة التي ينظمها أبناء الجالية الفلسطينية في ألمانيا، إلاّ أنّ ما يميّز هذا النشاط كونه ينطلق باللغة الألمانية ليحاكي (المجتمع الألماني والناطقين باللغة الألمانية، من أكاديميين وكُتّاب وسياسيّين وفاعلين وناشطين ومتضامنين مع قضيتنا العادلة.
إذ يشارك في فعاليات الأسبوع، حسبما أعلن التجمع الفلسطيني في ألمانيا، عدد من الأكاديميين والباحثين بشؤون الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، حيث سيتم فتح العديد من الندوات والمحاضرات على مدار أربعة أيام، إضافةً إلى انعقاد جلسات حوارية بين المحاضرين والمشاركين، في خطوةٍ لفتح باب الحقيقة على كثير من القضايا الشائكة المتعلقة بقضية فلسطين أمام المهتمين الألمان أو الناطقين باللغة الألمانية.
وعن أهمية انطلاق أسبوع فلسطين الأوّل باللغة الألمانية، يقول ممثل "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" في العاصمة الألمانية برلين الأستاذ خالد الظاهر، لشبكة العودة الإخبارية "نحن على مدار العام نقوم بتنظيم فعاليات داعمة لقضيتنا الفلسطينية باللغة العربية، وخلال مسيرتنا استدركنا تقصيرنا إتجاه 80 مليون ألماني لم نعمل سابقا على نشر روايتنا الواقعية لهم، بينما في المقابل يعمل المحتل الاسرائيلي ليل نهار على تشويه وتحريف روايتنا، فكان لا بدّ أن يكون لنا دورٌ مماثل في تقديم قضيتنا المحقّة للرأي العام الألماني».
وسعيًا لتقديم القضايا الفلسطينية إلى الفاعلين في المجتمع الألماني يناقش "أسبوع فلسطين الأول في برلين" عدة محاور أساسية وهي موقف السياسة الألمانية من القضية الفلسطينية، انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية، جدار الفصل العنصري والتطهير العرقي في فلسطين، العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، معاناة الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي، والنظام الصحي في فلسطين: تحديات وصعوبات.
هذا وينشط التجمع الفلسطيني في ألمانيا منذ تأسيسه عام 2008 في العاصمة الألمانية برلين في مدن ألمانية عديدة من خلال تأسيسه لفروع عدة جنوب ووسط وغرب وشمال البلاد.
وينظّم التجمّع بشكل دوريّ المهرجانات والفعاليات التضامنية والتثقيفية حرصا منه لرفع مستوى الوعي السياسي لأبناء شعبنا وتقوية ارتباطهم بأرض الآباء والأجداد لا سيما الجيل الثاني والثالث منهم، كما ويسعى إلى إبراز الدور الفعّال لمؤسسات المجتمع المدني في أوروبا في خدمة القضية الفلسطينية.
يشار إلى أنّه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد أبناء الجالية الفلسطينية في ألمانيا لغياب مصطلح الجنسية الفلسطينية عن الإحصائيات الرسمية الألمانية، ولأنّ معظم الفلسطينيين يحملون وثائق سفر بلدان مختلفة.
وتشير تقديرات الجهات الرسمية الفلسطينية في ألمانيا إلى أنّ عدد الفلسطينيين يفوق الـ 150 ألف فلسطيني، منهم قرابة 40 ألف يسكنون في برلين.
أضف تعليق
قواعد المشاركة