المخيمات الفلسطينية في لبنان.. حدادٌ على الطفلة "إسراء" وغضبٌ على "الأونروا"
خاص العودة- طرابلس
يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان منذ صباح اليوم الإثنين 3 تشرين أول، إضرابًا مفتوحًا للمطالبة بتحقيق أدنى مستحقات العيش بكرامة، وأولها مستشفى في المخيم وذلك بعد وفاة طفلة فلسطينية وجدتها بعد تعرضهما لحادث سيرٍ في مدينة طرابلس، أمس الأحد.
فقد تعرّضت الطفلة الفلسطينية إسراء إسماعيل وجدتها لحادثٍ سيرٍ في طرابلس لكنّ الطفلة سرعان ما فارقت الحياة بسبب عدم توفر جهاز تنفس اصطناعي فارغ في مستشفيات الشمال. ثمّ توفّيت جدتها متأثرةً بجراحها الخطرة.
وتشير المعطيات الأولية للحادثة إلى تقصير من وكالة "الأونروا" التي عجزت عن تأمين مستشفى تخصصي في المخيم يستطيع مواكبة حالة الطفلة إسراء.
وعلى أثر ذلك شهدت المخيمات الفلسطينية من شمال لبنان إلى جنوبه غضبًا واسعًا على "الأونروا" متهمين إياها بالإهمال الطبي اتجاه اللاجئين الفلسطينيين، وطالبوا بضرورة وجود مستشفى تخصصي في مخيم نهر البارد وجميع المخيمات الفلسطينية.
فقد خرجت في مخيم نهر البارد مسيرة حاشدة ندّدت بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها "الأونروا" اتجاه اللاجئين. كما أعلن الحراك الشعبي في المخيم الإضراب المفتوح إبتداءًا من اليوم الإثنين للمطالبة بتحقيق أدنى مستحقات العيش بكرامة، وأولها مستشفى في المخيم.
وفي مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، دعت اللجنة الشبابية الفلسطينية إلى الحداد والإضراب العام والشامل اليوم الإثنين، للضغط على الأونروا بتحقيق مطالبهم فيما يتعلّق بالملف الصحّي، وإنشاء مستشفيات خاصة بالوكالة داخل المخيمات الفلسطينية الرئيسية.
وكانت "الأونروا" قد قلّصت خدماتها الاستشفائية والصحية منذ بداية العام الجاري 2016، وانطلقت معها سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في مخيمات لبنان لمواجهة تلك السياسة التقليصية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة