الفلسطينيون في لبنان يحيون الذكرى الـ34 لإبادة صبرا وشاتيلا
خاص العودة- بيروت
لم تستطع السنوات الأربعة والثلاثون الماضية أن تنتزع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا من قلوب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تلك المجزرة التي راح ضحيتها نحو ألفي فلسطيني ولبناني، ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة مجموعات مسلحة من بعض الأحزاب اللبنانية عام 1982.
وإحياءًا للذكرى الـ34 للمجزرة، نظّمت الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية في مخيّم شاتيلا، مساء أمس الخميس، مسيرةً جابت شارع المجزرة عند المدخل الجنوبي لصبرا.
وسار أهالي المخيّم رافعين لافتات مذكّرة بالمجزرة وسط أعلام الفصائل الفلسطينية المختلفة، بحضور ممثلين عن بعض القوى اللبنانية وجمعيات مدنية لبنانية ودولية. كما ساروا متوجّهين إلى "مقبرة الرحاب"، حيث تمّ دفن آلاف الأبرياء من ضحايا المجزرة.
ورغم مرور سنوات طويلة على تلك المجزرة، لا يزال اللاجئون يطالبون بتحقيق عادل وواضح يوضح مرتكبي تلك الجريمة ويحاسبهم.
وككلّ عام تنظّم لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الدولية، التي تحضر في شهر أيلول من كل عام إلى بيروت لإحياء ذكرى المجزرة، لقاءات عديدة مع قيادات سياسية وحزبية ومدنية لبنانية وفلسطينية إحياءًا لذكرى الضحايا، وكان أوّل تلك اللقاءات زيارة لسفارة فلسطين في لبنان يوم أمس الخميس.
أحداث المجزرة
في عام 1982 بدأت مذبحة صبرا وشاتيلا على أطراف مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت بقرارٍ من رفائيل ايتان، رئيس أركان الحرب الأسرائيلي، وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك.
دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين مسلح إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم وقامت المجموعات المسلحة اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم إغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.
أحكمت الآليات الإسرائيلة إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية، عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات حوالي 2000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.
أضف تعليق
قواعد المشاركة