الحج يجمع عائلة فلسطينية بعد فراق دام 17 عاماً

منذ 9 سنوات   شارك:

خرجت أم سليمان من قطاع غزة هذا العام لأداء فريضة الحج ضمن 500 من عائلات الشهداء الفلسطينيين في غزة، حصلت على مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، المرأة الستينية لم تكن تتوقع في هذه الرحلة الدينية مفاجأة انتظرتها 17 عاما ابتعدت فيها عن عائلتها من مخيم البداوي في لبنان.

حكاية الحاجة نجيبة حسن نفطي بدأت فصولها حين تزوجت من فدائي فلسطيني من مخيم البداوي، وغادرت معه المخيم وتركت أهلها وعائلتها هناك، وتوجهت إلى اليمن "لتعيش حياة لجوء وتشرد جديدة".

ومرت الأيام سريعة على الحاجة أم سليمان، وبدأت تنتظر اليوم الذي تزور فيه عائلتها مجددا في لبنان، لتخفف وطأة الغربة ووحشتها، لكن القدر لم يبتسم لها، حيث فقدت الكثير من أبناء عائلتها طيلة فترة الغربة، ولم تتمكن من الرجوع يوما لزيارتهم، لاسيما أن زوجها كان من الفدائيين، وليس سهلا عليه أن يعود إلى لبنان. تقول "طيلة فترة غربتي وأنا أشتاق لعائلتي، لكن لم يكن هناك وسيلة لرؤيتهم إلا عبر الاتصال بالهاتف والإنترنت".

واستمرت حكاية التشرد، وغادرت أم سليمان اليمن عائدة مع زوجها إلى قطاع غزة، وفي عام 2000 كانت مصيبتها الكبرى حين فقد زوجها شهيدا في الحرب. وظلت المرأة بعيدة عن أشقائها وشقيقاتها تعيش وحيدة مع أولادها الأيتام في قطاع غزة.

وبعد 17 عاما، ابتسم الحظ أخيرا، وحصل شقيقها أحمد على تأشيرة الحج قادما من مخيم البداوي في لبنان، وكانت لحظة اللقاء صعبة عليهما، كلمات قليلة قالتها أم سليمان "طولت الغيبة يا خي"، فيما لم ينطق أحمد الكثير من الكلام" الحمد لله والله يجازي اللي كان السبب في تشريدنا وتغريبنا".

وجلست أم سليمان مع شقيقها في بهو الفندق تبتسم تارة وتبكي تارة وهو يبادلها الشعور ذاته.
وقالت أم سليمان لـ"العربية.نت": "نشكر المملكة العربية السعودية شعبا وقيادة، حيث منحتنا هذه المكرمة التي أسفرت عن لقائي بشقيقي"، معربة عن أملها أن تزور مسقط رأسها في لبنان لترى بقية عائلتها التي يزيد عددها عن 70 شخصا.

وحصل 500 حاج من قطاع غزة، و500 من الضفة الغربية على مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال عبدالعزيز الصالح، رئيس اللجنة المسؤولة عن المكرمة لـ"العربية.نت"، إن أكثر من 13 ألف فلسطيني استفادوا من المكرمة الملكية حتى اليوم، مشيرا إلى أن هذه المكرمة "أقل ما يمكن تقديمه للعائلات الفلسطينية التي ضحت بأبنائها".

 

المصدر: العربية 



السابق

رسالة إلى الأمم المتحدة.. دعم "الأونروا" وبحث المستقبل السياسي والإنساني للاجئين الفلسطينيين ضرورة

التالي

الشاعر الفلسطيني "سليمان دغش" يُتوَّج بجائزة عرب 1948 في دبي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون