عمال الضفة.. لقمة العيش المغموسة بالدم والإذلال والاعتقال

منذ 11 سنة   شارك:

يحتفل عمال العالم اليوم الخميس الأول من أيار باليوم العالمي للعمال وسط ظروف صعبة يعيشها عمال الضفة الغربية المحتلة؛ تصل لحد القتل أو الاعتقال؛ وذلك لجلب قوت أطفالهم ولقمة عيشهم المغمسة بالدم والإذلال على الحواجز.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل 270 ألفا من بينهم 141 ألفاً في الضفة، و129 ألفاً في قطاع غزة؛ فيما توثق إحصائيات نقابية متعددة بأن عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر أكثر من 110 آلاف عامل بينهم أكثر من ستة آلاف امرأة.

ويؤكد النقابي فراس أحمد من رام الله أن معاناة عمال الضفة الذين أشعلوا انتفاضة الحجارة بعد دهس عدد منهم لا مثيل لها؛ وعن ذلك يقول: "هم فريسة المرض، ولقمة خبزهم مغمسة بالدم والألم والوجع، يلاقون الإذلال اليومي على الحواجز والتفتيش العاري، وتأكل وتهضم حقوقهم وأجورهم وأتعابهم، ويبتزون للارتباط والتخابر مع الاحتلال، وبعضهم يضغط عليه عن طريق المخدرات والإسقاط الجنسي، والضرب والسجن لأشهر وسنوات بحجة العمل دون تصاريح".

وقد شهد العام المنصرم 2013، تسجيل 41 حالة وفاة في صفوف العمال، بعدة أسباب، ومنذ بداية العام الحالي توفي 13 عاملاً أثناء العمل داخل الأراضي المحتلة عام 48، غالبيتها بسبب ظروف العمل بحسب إحصائيات نقابية.

العامل يوسف مصطفى من مخيم الأمعري يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إنه يعمل بأجرة يومية في الداخل المحتل ب200 شيكل (60 دولار) إلا أن ثلثها يذهب للسكن والطعام، والبقية بالكاد تكفي لعائلته المكونة من ثمانية أفراد أحدهم يدرس في جامعة بيرزيت.

وأضاف "صحيح أن الأجرة تبدو كبيرة للوهلة الأولى، ولكن هناك الملاحقة والخوف والخشية من الاعتقال من قبل شرطة الاحتلال التي تبحث عن عمال الضفة من غير حملة التصاريح".

ويتابع: "لا فرحة بيومنا؛ فهناك عشرات الوفيات تقع بيننا سنويا بسبب ملاحقة الاحتلال، وبسبب حالة القلق والخوف خلال العمل، أو بسبب اجتيازهم للحواجز والجدار العنصري للوصول إلى أماكن عملنا في الداخل المحتل".

وتشير إحصائيات نقابية فلسطينية أنه يوجد حوالي 27 ألف عامل يعملون بشكل قانوني من خلال تصاريح مكتب العمل، وهناك 30 ألف عامل يعملون من خلال تصاريح الغرف التجارية والصناعية، وباقي العمال يعملون بشكل غير قانوني، حيث يعيش أغلب العمال تحت خط الفقر الوطني الذي اعتمده جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني وحدده بقيمة 2350 شيكلا ما يقارب (677) دولارا أمريكيا.



السابق

100 ألف مقدسي يعانون من تلوث المياه

التالي

توزيع مساعدات في اليرموك وقصف متواصل على المخيمات


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فايز خليفة جمعة (أبو مديرس): رمز البطولة والشجاعة في عملية انتزاع الحرية من سجن شطّة 1956!

في أروقة الأسر والسجون، حيث يلتقي الألم بالعزيمة، يعيش الإنسان بين جدران باردة لا تعرف الرحمة، ومعاناة لا تنتهي.  هناك، خلف قضب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير