الفيزيائي علي نايفة.. آينشتاين فلسطين والعالم العربي
هبة الجنداوي- العودة
كثيرون هم الفلسطينيون الذين برعوا في مجالات عملهم سواء في فلسطين المحتلة أو في دول الشتات الأوروبي والاميركي، ومن بينهم عالم الذرّة والفيزيائي الفلسطيني علي حسن نايفة.
ولد د. علي نايفة في كانون أول (ديسيمبر) 1945 في قرية شويكة قضاء طولكرم في الضفة الغربية المحتلة. ومع بلوغه المرحلة الدراسية الثانوية غادر نايفة إلى الأردن لاستكمال دراسته الثانوية، ثم إلى لبنان للحصول على درجة البكالوريوس من الجامعة الأميركية في بيروت في عام 1968، ليحصل على درجة الماجستير في الفيزياء عام 1970.
وفي خطوةٍ غيّرت حياته، فقد حصل الفيزيائي د. نايفة على منحة مقدّمة من جامعة ستانفورد الأميركية للحصول على الدكتوراه في حقل الفيزياء الذريّة وعلوم الّليزر، حيث نالها بالفعل. فتمكّن من الحصول على درجة الماجيستير والدكتوراه في سنة ونصف فقط وهذه كانت قمة العبقرية.
وفي الفترة من عام 1977 وحتى عام 1979 عمل د. نايفة باحثًا فيزيائيًا بمعامل أوج– رج بجامعة كنتاكي الأميركية. ثمّ التحق في نهاية عام 1979 بجامعة إلينوي، وفي نفس العام حصل على جائزة البحث التصنيعي في الولايات المتحدة.
نشر عالم الذرّة الفلسطيني ما يزيد عن 130 مقالاً وبحثًا علميًا، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم اللّيزر والكهربائية والمغناطيسية.
وللدكتور نايفة ثلاثة أشقاء يحملون لقب بروفيسور في الولايات المتحدة الأميركية وهم علي نايفة أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة فيرجينيا، وعدنان نايفة أستاذ الهندسة الميكانيكية والطيران من جامعة سينسناتي في أوهايو، وتيسير نايفة أستاذ الهندسة الصناعية في جامعة كليفلاند.
وكان د. علي نايفة قد حصل على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية بالهندسة الميكانيكية عام 2014، وهي أرفع جائزة تُقدّم في مضمار الهندسة الميكانيكية وتعتبر أعلى مستوى من شهادة نوبل.
ورغم ولادته في فلسطين عام 1945، إلاّ أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي رفضت السماح لعالم الفيزياء الفلسطيني الدخول إلى قريته في الضفّة الغربيّة المُحتلّة في نيسان (أبريل) الماضي، زاعمةً أنّه يحمل جواز سفر أردنيّ.
أضف تعليق
قواعد المشاركة