ابتكارات طلاب غزة يقتلها الحصار
صناعات عديدة في مجالات تكنولوجية يبتكرها طلاب وأساتذة وعاملون من قطاع غزة رغم قلة الإمكانيات والحصار الخانق الذي يكاد يمنع الهواء عن المواطنين هناك.
وتشهد كبرى الجامعات في قطاع غزة مثل الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر على مئات الاختراعات التي توصل لها الطلبة في أبحاثهم خلال سنوات طويلة، بعضها صناعات كانت تطبق لأول مرة في الوطن العربي، إلا أن صعوبة توفير مواد ضرورية لاستمرارها وتطويرها كانت سببا رئيسيا في ركنها في أحد المختبرات الجامعية.
كانت أبرز الصناعات التي تم التوصل إليها مؤخرا صناعة مواد بديلة للبناء تسهم في حل مشكلات اقتصادية ضخمة كبديل لتلك التي يمنع دخولها لقطاع غزة الجانب الصهيوني، إضافة إلى صناعة سيارات متحركة لأصحاب الإعاقات تعمل بالطاقة الشمسية، واختراعات في مجال الطب، وأمثلة كثيرة تُركت أغلبها لفرجٍ قريب.
“الحاجة أم الاختراع”، هذه الحكمة تصف باختصار حالة الطالب في جامعة الأزهر بغزة، الذي يدرس في كلية الهندسة تخصص ميكاترونكس، أشرف المدهون، والذي دفعته حاجته لشاشة لمس إلى ابتكار جهاز يقوم بتحويل أي سطح زجاجي إلى شاشة لمس.
وقال المدهون: إن الجهاز يستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء، فيقوم بتحويل الحركة الناتجة من اليد أو القلم الضوئي إلى حركة مؤشر الماوس على أي سطح عن طريق تتبع الإشارة بكاميرا صغيرة الحجم توضع على الشاشة، إذ تلتقط الأشعة تحت الحمراء من خلال بلوتوث الجهاز وبرنامج تمت كتابته بلغة برمجة “سي شارب”.
وأوضح أن الجهاز يقوم باستغلال تقنيات تستخدم في أجهزة الألعاب المتطورة ثلاثية الأبعاد بدمجها عن طريق أكواد برمجية لتحويل أي سطح لشاشة لمس تفاعلية، ويستقبل إشارة اليد أو القلم الضوئي الذي يعرف بالأشعة تحت الحمراء، ثم يقوم بتصحيح حركة الماوس على الشاشة بفضل حركة القلم الذي توضع فيه قطعة حساسة تطلق أشعة تحت الحمراء، ويتم تعريف يد التحكم من خلال برنامج على الحاسوب ومعايرة اللمس التي تتضمن نطاق الأشعة.
وبحسب المدهون، فإن للجهاز “ريموت” يتحكم باستشعار الحركة ويستخدم ككاميرا تستقبل الأشعة تحت الحمراء، إضافة لاحتوائه على بلوتوث لتوصيله مع الحاسوب.
وأكد المدهون أن الجهاز يتميز بسعره المنخفض رغم دقته العالية وأدائه الفعال، فضلا عن سهولة استخدامه في أي مكان دون الحاجة لخبرة.
المصدر: البديل
أضف تعليق
قواعد المشاركة