"قاطعوا إسرائيل العنصرية" من مدينة فرانسيسكو الأميركية
هبة أحمد- العودة
في مدينة فرانسيسكو بولاية كليفورنيا الأميركية، انتشرت على حافلات نقل الركّاب في المدينة ملصقات تدعو لمقاطعة "إسرائيل" باعتبارها دولة عنصرية تحرم الفلسطينيين من حقوقهم الشرعية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حملة "وعي الشرق الأوسط في سياتل" المؤيدة للفلسطينيين، بدأت أنشطة جديدة ضد إسرائيل، من خلال نشر ملصقات على حافلات نقل الركاب في مدينة سان فرانسيسكو، تطالب بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية إلى أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المتساوية، مضيفة أن الحملة ستستمر لمدة شهر.
وقارنت الحملة بين مقاطعة إسرائيل، وبين مقاطعة الأميركيين للشاي الإنجليزي عام 1773، وهي الخطوة التي أدت إلى نشوب حرب الاستقلال الأميركية، كما قارنت بين مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وبين النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بين أعوام 1959– 1994.
هذه الخطوات أثارت الاستياء في وسائل الإعلام الإسرائيلية والشارع الإسرائيلي، خاصةً في ظلّ الحديث عن تصعيد جديد من قبل الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والتي تهدف لمعاقبة "إسرائيل" حتى تلتزم بتطبيق شروط إنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية، بما في ذلك تفكيك جدار الفصل العنصري، وإخلاء المستوطنات، وتحقيق المساواة الكاملة لفلسطينيي 48، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وفي خطوةٍ اتّخذتها المنظمة الإسرائيلية "ليف هعولام" (قلب العالم)، مؤخّرًا، لمكافحة حملة المقاطعة، تنشئ المنظمة مركز اتصالات في القدس لمواجهة نشاطات حركة المقاطعة في إسرائيل، ويتيح المركز لأي إسرائيلي الاتصال بالمنظمة، حيث يجلس مندوبيها على مدار الأسبوع، والإبلاغ عن ناشطي BDS ينوون الوصول إلى إسرائيل، وبوسع المتصلين أن يرسلوا صورا أو موادا متعلقة للمركز عبر البريد إلكتروني. ومن مهام المركز الكشف عن ناشطي حركة المقاطعة متنكرين لسياح، وهدفهم إلحاق الضرر بإسرائيل.
يشار إلى أنّ "BDS" هي حركة عالمية تسعى إلى كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وإلى وقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية، هي المقاطعة، وسحب الاستثمارات، والعقوبات.
وقد تأسست الحركة العالمية سنة 2005، على يد قوى مدنية فلسطينية، وهي تنسق أعمالها مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة وفضح ومعاقبة إسرائيل.
أضف تعليق
قواعد المشاركة