"الحلم في الحرية" كتاب لناشطة ماليزية يعبر عن معاناة أطفال فلسطين
أصدرت ناشطة اجتماعية ماليزية كتابًا بعنوان "الحلم في الحرية"، ترصد فيه معاناة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.
ويضم الكتاب، الذي صدر مؤخرا، وأعدّته "نورما هاشم" 50 عامًا، أمينة صندوق منظمة "فيفا بالستينا" في ماليزيا، نحو (24) مقابلة مع أطفال يتحدثون خلالها عن قصص اعتقالهم، وظروف حياتهم داخل السجون الإسرائيلية، في 178 صفحة.
وقالت نورما، التي تقيم في ماليزيا: "كأم لخمسة أطفال، أشعر بالقلق إزاء تأثير المعتقلات الإسرائيلية على الأطفال الفلسطينيين وهذا كان الدافع وراء السعي للبحث عن قصص الأطفال المعتقلين".
وتابعت: "الذي يعيشه الأطفال في فلسطين يجب أن يصل للعالم، هؤلاء الصغار سجنوا لأسباب تعسفية، فقط لأنهم متهمون بإلقاء الحجارة، على الرغم من أنهم يفعلون ذلك لمقاومة الاحتلال، وحماية أرضهم من السرقة".
وأوضحت نورما أن عملية البحث عن قصص الأطفال المعتقلين وإعادة صياغتها لإنجاز هذا الكتاب الذي صدر بـ"اللغة الإنجليزية"، استغرقت نحو عام كامل.
ولفتت إلى أنها استطاعت الوصول لقصص الأطفال المعتقلين، من خلال تواصلها مع صحفية فلسطينية، وزوجة معتقل سابق داخل السجون الإسرائيلية.
وتابعت: "أعددت الكتاب من ماليزيا، وساعدتني الصحفية فيحاء شلش في إجراء المقابلات مع الأطفال ومعرفة ظروف وأسباب اعتقالهم، كما تم الحصول على أسمائهم من نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)".
وذكرت أن الكتاب يحتوي على قصص إنسانية مأساوية، كما أنه يضم خمس قصص لأطفال حُكم عليهم بالسجن لمدة 15 عامًا؛ بتهمة إلقاء الحجارة على الرغم من عدم وجود أدلة تثبت تلك الإدانة.
وتسعى نورما من خلال أنشطتها المختصة بالمعتقلين الفلسطينيين، لـ"فضح الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة"، المرتكبة بحقّهم.
ولفتت إلى أن كتاب "الحلم في الحرية" تم إصداره ضمن مشروع يهدف لتسليط الضوء على قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنها أصدرت، في 2014، كتابا ضمن ذات المشروع، يحمل عنوان "مذكرات الأسرى: أصوات فلسطينية من المعتقلات الإسرائيلية"، وترجم آنذاك إلى 6 لغات مختلفة.
وعبّرت نورما، عن آمالها في ترجمة الكتاب الذي يروي معاناة الأطفال، إلى لغات أخرى غير الإنجليزية؛ كي يصل إلى فئات أكبر من الناس حول العالم.
واعتقلت إسرائيل 440 طفلا فلسطينيا في سجونها، حسب تصريحات المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، نهاية الشهر الماضي.
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة