فلسطينيون محاصرون على الحدود السورية التركية يناشدون إدخالهم تركيا
في منطقة صغيرة بين أشجار الزيتون، يعيشون في خيام لا تقيهم درجات الحرارة المرتفعة، مع شح في المياه والغذاء ونقص العلاج والدواء، 12 عائلة فلسطينية نازحة من مخيم حندرات إلى منطقة إعزاز المحاصرة شمال مدينة حلب على الحدود السورية التركية.
اللاجئ الفلسطيني أبو تيسير وفي حديثه لموقع " فلسطينيو تركيا "، أشار إلى واقعهم المعيشي الصعب في هذا المخيم على الحدود السورية التركية والمكتظ باللاجئين السوريين، حيث يتواجد معهم عدد من المسنين بحاجة للرعاية الصحية المناسبة، وكذلك عشرات الأطفال وهم أيضا يحتاجون العلاج والتعليم.
وقال أبو تيسير:" ما نحتاجه ليس الإغاثة إنما الخروج من حالة القلق والترقب والتوتر التي نعيشها بسبب قرب تنظيم الدولة الإسلامية من منطقتنا الجهة الشرقية والجنوبية وتحفز قوات (PYD) من الجهة الغربية وعين النظام والمجموعات التي معه على هذه المنطقة".
وناشدت العائلات الفلسطينية المحاصرة على الحدود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السماح لهم بالدخول إلى تركيا، كونهم في مكان خطر ومحاصر ويعيشون وضعا انسانيا متدهورا، كما يحتاج ابناؤهم لمواصلة التعليم وتلقي العلاج والرعاية المناسبة.
يشار أن الألاف من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية دخلوا تركيا عبر الحدود بطرق غير شرعية بسبب منع السلطات التركية دخول الفلسطينيين القادمين من سورية إليها إلا من خلال الحصول على تأشيرة دخول قانونية، في حين لقي العديد مصرعهم نتيجة حوادث إطلاق النار على الحدود.
كما أجبرت مئات العائلات الفلسطينية التي دخلت تركيا على الهجرة إلى أوروبا مخاطرين بأنفسهم من خلال زوارق الموت وصولا إلى اليونان عبر بحر إيجة، حيث لقي العديد مصرعهم أيضا غرقا هذه المرة.
ويحصل الفلسطيني القادم من سورية إلى تركيا على بطاقة شخصية تسمى (كيمليك) تصدر من دائرة الأمنيات على أنه سوري، في حين شددت الإجراءات مؤخرا في ظل الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا، حيث يحتاج اللاجئ السوري والفلسطيني على حد سواء خاصة ممن يقطنون في جنوب تركيا إلى إذن سفر يحصل عليه من دائرة الأمنيات في منطقته للتنقل بين المحافظات التركية.
وأشارت جمعية خير أمة التي تعنى بشؤون فلسطينيي تركيا، أن أعداد الفلسطينيين القادمين من سورية في تركيا انخفضت عن (8000) لاجئ بسبب الهجرة إلى أوروبا، وكذلك انخفاض أعداد الداخلين إلى تركيا نتيجة التشديد الأمني التركي على الحدود مع سورية.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في جنوب تركيا أوضاعا معيشية صعبة وبحاجة للدعم المادي والإغاثي في ظل حالة الفقر التي يعيشونها وعدم توفر فرص العمل للشباب لسد حاجيات العائلات من إيجار المنزل والغذاء وغيرها.
المصدر: فلسطينيو تركيا
أضف تعليق
قواعد المشاركة