في إطار ما يسمى "تدفيع الثمن"
شعارت مسيئة للمسلمين على جدران مسجد في الداخل المحتل
اشتكى سكان بلدة فلسطينية قرب حيفا الواقعة شمال فلسطين المحتلة عام 48، من اعتداء عنصري نفذه مستوطنون متطرفون من عصابات "تدفيع الثمن"، استهدف مسجدًا ومركبات كانت مركونة بجانبه وخطوا شعارات عنصرية.
وقال سكان بلدة الفريديس إن مستوطنين متطرفين من عصابات "تدفيع الثمن"، أقدموا فجر اليوم الثلاثاء (29|4)، على تدنيس مسجد "الرحمة" في الحي الشرقي في القرية، حيث رسموا شعار النجمة الإسرائيلية على مدخل المسجد، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه تدعو لإغلاق المساجد وهدمها وبناء أماكن لعبادة اليهود على أنقاضها، بالإضافة إلى ثقب إطارات سبع عشرة سيارة كانت مركونة بجانب المسجد.
وقال إمام المسجد الشيخ توفيق أمين إنه اكتشف الأمر لدى خروجه لصلاة الفجر، مضيفا أن "الاعتداء على المساجد مستمر والأمر لا يطاق، فالشرطة لا تحرك ساكنا، الأمر الذي سيخرج عن السيطرة".
وأضاف الشيخ توفيق في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن اعتداء اليوم على مسجد الرحمة "دليل على تفاقم العنصرية، والتي تنتقل من بلد إلى بلد، وهذا مؤشر خطير، فالآن المساجد وغدا الله أعلم ماذا قد يحصل".
وأشار الشيخ توفيق إلى محاولة سابقة باءت بالفشل للاعتداء على مسجد التقوى في الحي الشمالي من البلدة قبل نحو أسبوع، وذلك بفضل تنبّه أحد سكان البلدة لحركة مريبة لاثنين من اليهود المتزمتين بالقرب من المسجد في ساعات ما بعد منتصف الليل، وقام بملاحقتهما مستدعيا الشرطة وبقي يلاحقهما حتى مستوطنة "بات شلومو" أم الجمال، حيث ألقت الشرطة القبض عليهما وحولا للتحقيق ثم أطلق سراحهما بعد أن زعما في التحقيق أنهما وصلا لموقع (المسجد) لشراء المخدرات، وها هم ينفذون اليوم اعتداءهم على مسجد "الرحمة".
ولفت النظر إلى أن حالة من الغضب تسود سكان البلدة، حيث وصلت المئات من سكان البلدة إلى المسجد للتنديد بهذا الاعتداء العنصري، مشيرا إلى أن اجتماعا عقد في مقر المجلس البلدي بمشاركة رئيس البلدية وأئمة المساجد وعدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلين عن الأحزاب والقوى الفلسطينية في الداخل وعدد من النواب العرب، لتدارس الأمر والقيام بخطوات احتجاجية، حيث تقرر تنظيم مسيرة ومظاهرة في القرية بعد صلاة المغرب اليوم الثلاثاء (29|4)، وغدا الأربعاء سيكون إضراب شامل يشمل المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات العامة.
و"تدفيع الثمن" هو شعار يستخدم لوصف أعمال التخريب وأعمال الإرهاب المرتبطة بعصابات تابعة للمستوطنين انتقاماً من المواطنين الفلسطينيين الفلسطينية، حيث تم استهداف عدد من المساجد والكنائس وأملاك تعود لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ 48.
يذكر أنه قبل نحو أسبوعين، أقدمت عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية على الاعتداء على مسجد أبي بكر الصديق حي "عراق الشباب" في مدينة أم الفحم ، شمال فلسطين المحتلة عام 48، حيث حاولت إحراق المدخل الرئيسي والأرضية الخارجية في محاولة إحراق المسجد بالكامل، بالإضافة إلى خط شعارات عنصرية على احد الجدران، إضافة إلى اعتداءات أخرى سابقة في مدن وقرى الداخل الفلسطيني مثل باقة الغربية وأم القطف وعكبرة والجش وغيرها.
ونظم الآلاف من فلسطيني الداخل قبل أيام، مظاهرة حاشدة ضد ممارسات هذه العصابة، نددوا خلالها بعنصرية سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تتغاضى عن هذه العصابات والتي تعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتزعزع أمن واستقرار المواطنين. مؤكدة أن عصابة "تدفيع الثمن" تمثل الإرهاب اليهودي.
أضف تعليق
قواعد المشاركة