متى تعاود "خلية أزمة الأونروا" تحركاتها المطلبية ؟
"متى تعاود "خلية أزمة الأونروا" نشاطها، والتحرك من أجل تحقيق مطالب المواطنين بشأن الإستشفاء وبقية الخدمات، بعد قرارات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" المجحفة بحقها؟".
هذا التساؤل يتردد حالياً في الأوساط الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان على نطاق واسع، ولتوضيح الموقف، أجرت "وكالة القدس للأنباء" إتصالات مع أعضاء من خلية الأزمة، فأكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي"، وعضو خلية الأزمة أبو وسام منور، أنه" لم يستجد شيء بشأن تجاوب "الأونروا" على صعيد جميع الملفات الإجتماعية والإنسانية، أو ملف إعمار مخيم نهر البارد"، لافتاً إلى أن "آخر إجتماع لخلية الأزمة والقيادة السياسية لتقييم الموقف بهذا الخصوص عقد في الرابع عشر من حزيران الماضي، بسبب شهر الصوم والعيد"، موضحاً أن "مدير عام الأونروا في لبنان، ماتياس شمالي يتخذ قراراته منفرداً دون الرجوع إلى القيادة السياسية".
وقال عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" وعضو خلية الأزمة، صلاح اليوسف: "نحن اليوم نتواصل كأعضاء خلية الأزمة في ما بيننا وسوف يكون خلال الأيام القادمة إجتماعاً للقيادة السياسية الموحدة في السفارة الفلسطينية ببيروت، لوضع برنامج وإستراجية جديدة للتعامل مع أزمة "الأونروا" ولتقييم المرحلة السابقة والإستعداد لمرحلة جديدة، وبتقديري سوف يوضع برنامج أكثر تصعيداً إذا كان هناك توافق من الجميع على التحركات الإحتجاجية السلمية الحضارية ضد سياسة الأونروا".
وأكد اليوسف في تصريح لـ"وكالة القدس للأنباء"، بأن "خلية أزمة الأونروا بدون موافقة القيادة السياسية لن تتحرك"، مشيراً إلى أنه "خلال اللقاء الأخير مع المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم قال إنه مع المطالب الفلسطينية المحقة ولكن يجب الأخذ بعين الإعتبار الأوضاع الأمنية الحساسة التي يمر بها لبنان، وبالتالي يجب وضع برنامج التحركات الإحتجاجية السلمية ضد سياسة الأونروا بالتنسيق معه لأسباب أمنية فقط".
وأوضح عضو "خلية الأزمة "، أن "الهدف الأول هو تحصيل الحقوق وأنه إلى حد الآن لم نحقق شيئاً مع "الأونروا"، ومديرها العام الذي يراهن على الوقت ويحاول أن يلتف على التحركات وإجتثاث الحقوق، ونحن نؤكد أن أي إتفاق مع الأونروا يجب أن يكون مبرماً ومكتوباً وموقعاً عليه من الطرفين كقيادة سياسية وإدارة الأونروا بحضور اللواء إبراهيم وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ".
وأشار اليوسف إلى أن "إدارة الأونروا بدأت بتنفيذ خطة الإستشفاء من طرف واحد ولم تعرضها علينا كخلية أزمة وقيادة سياسية التي بدورها لم توافق عليها".
المصدر: وكالة القدس للأنباء
أضف تعليق
قواعد المشاركة