خاص العودة- الكويت 

بعد إعلان وزارة الداخلية الكويتية تعاقدها مع شركة أمنية بريطانية متخصصة بمجال تأمين المطارات العالمية لتأمين مطار الكويت الدولي، انتقد الكثيرون من الرأي العام الكويتي هذا خاصةً في ظلّ تواطئ تلك الشركة مع الاحتلال الاسرائيلي وتقديم خدمات أمنية له لارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين.

فقد أعلنت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، في بيان لها الأربعاء 28 حزيران، أنّ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، أشرف على توقيع العقد مع شركة "جروب فور اس العالمية البريطانية G4S" المتخصصة بمجال تأمين المطارات العالمية، لرفع الكفاءة الأمنية في مطار الكويت الدولي.

وعلى أثر ذلك الإعلان، أبدى مغردون على موقع "تويتر" انزعاجهم من قيام وزارة الداخلية بتسليم أمن المطار لجهة لديها عقود لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. حيث قال النائب السابق صالح الملا "إنه من المعيب أن تكذب وزارة الداخلية وتنفي صلة شركة جي فور أس G4S أن ليس لديها تعاقدات مع الكيان الصهيوني".

وعلّق النائب السابق محمد الدلاّل أنّ "إسناد أمن المطار لشركة جي فور أس مخالف للقوانين الكويتية بشأن مقاطعة الكيان الصهيوني والمتعاملين معه وعلى الجهات الرسمية إلغاء العقد".

وتعدّ G4S الأكبر في العالم في مجال الخدمات الأمنية، اتّهمتها جهات حقوقية بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين وحقوق الإنسان، ومن تلك الانتهاكات التي تقوم بها الشركة العالمية في فلسطين، توريد المعدات الأمنية للسجون الإسرائيلية، المساهمة في الحواجز الأمنية والمستوطنات، التواطؤ في تعذيب الأطفال، المشاركة في حصار غزة، انتهاك اتفاقية جنيف وخرق الميثاق الدولي للأمم المتحدة، تدريب الشرطة الإسرائيلية، وحراسة السجون في الأراضي المحتلة.

وكانت أكثر من 20 شركة في جنوب أفريقيا ضمن حركة المقاطعة BDS قد أنهت تعاقدها مع هذه الشركة بسبب تورطها بانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين. كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أنها أنهت عقودها مع هذه الشركة لتورطها في نشاطات داعمة للاحتلال الإسرائيلي.