الطالب الأسير محمد زيد.. خريج مع وقف التنفيذ
في حفل تخرّجهم أول أمس، حمل طلبة من جامعة بيرزيت صورة زميلهم، محمد زيد، الذي يقبع في سجون الاحتلال بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال في 13 كانون ثاني (يناير) الجاري.
وهو معصوب العينين، مكبل اليدين، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب محمد زيد، بعد اقتحام المنزل الذي كان متواجدا فيه بمدينة البيرة، وبعد تفتيش منزل جده في مخيم الجلزون، لتوقفه في معتقل عوفر.
زيد طالب في سنته الدراسية السادسة في كلية الأعمال والاقتصاد، تخصص محاسبة، لم تبق له سوى عدة أيام للتخرج، لكنه اعتقل في الثالث عشر من الشهر الحالي، في فترة الامتحانات النهائية، ولم يتمكن من استكمالها، ما حال بينه وبين حلمه بالتخرج بعد 6 سنوات من معاناة الاعتقالات، فهذا هو الثالث له، حيث قضى سابقاً سنتين في سجون الاحتلال.
كل ما يريده محمد هو إنهاء فصله الأخير في جامعة بيرزيت، والحصول على الشهادة التي طال انتظارها، وكان يأبى المشاركة بـ"زفته" قبل التخرج حسب تقاليد طلبة الجامعة، بسبب تخرج أصدقائه قبل عامين.
لكن ذلك لم يمنع زملاءه في الكلية من إجباره على الاشتراك فيها، حيث ستظل هذه الفرحة من حقه وحق أهله الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر، وخاصة بعد اعتقالين مريرين لدى قوات الاحتلال.
وعلى الرغم من محاولات أصدقائه إقناعه بالتواصل مع أساتذته، حتى يقدم امتحاناته النهائية بموعد أبكر، ولكنه طمأنهم وأخبرهم أنه متفائل ولديه أمل كبير بالتخرج، وأنه سيأخذ حذره، ولكن أمنياته المتفائلة لم تسعفه هذه المرة ليعتقل للمرة الثالثة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة