فلسطينيتان من مخيمات لبنان ﺗﺠﻮﺑﺎﻥ "ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ" ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ
ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ «ﺃﻡ ﺃﻛﺮﻡ »، ﻫُﺠّﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﻳﺐ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻜﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺇﺑﺎﻥ «ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ»، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﻴﺪﺍ، ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺠّﺮﻫﻢ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ.
ﺑﺪﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻴﺪﺍ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ، ﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺑﺠﻮﻟﺔ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﻛﻨﺪﺍ، ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻷﺷﻘﺮ (22 ﻋﺎﻣًﺎ) ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺒﺮﺍﺟﻨﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ، ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ.
ﺗﺒﻠﻎ «ﺃﻡ ﺃﻛﺮﻡ » ﺍﻟﻴﻮﻡ 86 ﻋﺎﻣًﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺴﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﻛﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ «ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ»، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ «ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﺮﺓ» ، ﻭ«ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ »، ﻭﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻷﺷﻘﺮ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ 68 ﻋﺎﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ.
ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ «ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ» ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﻭﻳﻤﻀﻮﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ، ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻻﻧﻪ ﺃﻡ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﺁﻣﻨﺔ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ، ﻭﻟﻴﺘﻌﻤﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻮﻝ ﻻﺭﻭﺩﻱ، ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻣﻨﺴﻖ «ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ» ، ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻠﺒﺮﻭﺑﻐﺎﻧﺪﺍ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺣﻮﻝ «ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ»، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺄﻥ «ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ » ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺎﻟﻤﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ، "ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻋﺪﻭ «ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ »، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻴﺌًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﻌﺮّﻓﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ. "ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺖ «ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ»، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﻴﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻛﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﺘﺎﻧﻔﻮﺭﺩ.
ﺗﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻷﺷﻘﺮ "ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻧﻠﻘﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﺘﺎﻧﻔﻮﺭﺩ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ «ﻃﻼﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ»، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ، ﻭﺣﻮﻝ « ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ» ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪّﻋﻴﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ".
ﻭﺗﻀﻴﻒ "ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺘﺠّﻮﺍ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺃﻟﻴﺴﻮﻥ ﻭﻳﺮﺩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ، ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﻤﻌﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴّﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺘﺎﺗًﺎ.
وﺃﻭﺿﺢ ﺑﻮﻝ ﻻﺭﻭﺩﻱ، ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻫﻢ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻝ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ "ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ «ﺣﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ» ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻬﻢ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺳﻢ «ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ» ﺍﻭ «ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ» .
ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗُﻌﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﻞ ﻭﺳﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﻃﺮﺩﻭﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻻﺭﻭﺩﻱ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ "ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗُﺴﻤﻊ، ﻷﻧﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ".
«ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ» ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻟﻢ ﺗﺨﻞُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ.
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة