لا بدّ من الاستدانة للزواج في غزّة

منذ 8 سنوات   شارك:

بعد انتظار سنوات طويلة، بدأ عبدالحكيم زغبر وفلسطين طناني حياتهما الزوجية أخيراً في شقة صغيرة في مدينة غزة، بفضل حملة الكترونية ساعدتهما في تحمل تكاليف الزواج الباهظة في القطاع الفقير.

ففي القطاع المحاصر، حيث يقيم 1,8 مليون شخص، تعد نسبة البطالة من أعلى المعدلات في العالم، ويعيش 80 في المئة من السكان معتمدين على المساعدات الإنسانية.
في هذه الظروف، ينظر الى الزواج في غزة على أنه نوع من الترف، ويتأخر بذلك زواج كثيرين ومنهم من يضطر الى الاستدانة لتغطية نفقات الزفاف، وتقسيط الدين على سنوات.

وتقول فلسطين طناني وهي تعد الشاي، بينما ينشغل زوجها بإصلاح الكومبيوتر: «الزواج ليس مجرد توقيع عقد، بل ينتظر منا القيام بأمور عدة». وتضيف: «لا يستطيع أحد الزواج من دون الاستدانة، وبعدها يمضي عامين أو ثلاثة في سد الديون، وأحياناً من طريق بيع المجوهرات والذهب الذي قدّم الى العروس».

واضطر العروسان الى مراعاة التقاليد وإقامة حفلة كبيرة وشراء فستان أبيض، واستئجار قاعة للمناسبة، وتقديم وجبات طعام للمدعوين، عدا عن العثور على شقة جاهزة للسكن. ويقول عبدالحكيم «يحتاج أي شاب راغب في الزواج الى ما بين 15 الفاً و20 الف دولار» لتغطية نفقات العرس.

وعبدالحكم مهندس معماري، لكن مجال عمله راكد جداً بسبب الحصار المفروض على القطاع ومنع دخول مواد البناء إليه، أما فلسطين فتعمل في منظمات حكومية تعنى بالأطفال ولا تتقاضى راتباً ثابتاً. ولهذا قرر الشابان اتباع طريقة غير مألوفة في تأمين نفقات العرس، فأطلقا حملة الكترونية لمساعدتهما على جمع التكاليف اللازمة.

وتقول فلسطين التي نشأت في مخيم جباليا المكتظ باللاجئين في شمال القطاع: «من دون عمل، لا يمكننا ان نطلب قرضاً مصرفياً، ولم يتمكن أصدقاؤنا ولا أقاربنا من مساعدتنا لأنهم في الوضع نفسه». ويوضح زوجها «بفضل هذه الحملة، تزوجت وأقمت في منزلي والآن يمكنني أن أنام بهدوء، فلم تثقل كاهلي الديون».

لكن هذه الحملة الفريدة من نوعها والتي قد لا تتفق كثيراً مع العادات السائدة لم تكن بمنأى عن الانتقادات، رغم أن الحديث عن عقبات الزواج هو الشغل الشاغل لسكان القطاع.

فبعدما كان الزواج المبكر سمة في غزة، أدى الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ عشر سنوات الى فقدان عشرات الآلاف من الأشخاص تصاريح العمل داخل اسرائيل والى زيادة البطالة ووضع الاقتصاد على حافة الانهيار، وكلها عوامل قلبت الأوضاع رأساً على عقب وجعلت الزواج المتأخر هو السمة الغالبة، وفق الخبير الاقتصادي سمير أبو مدللة.

 

المصدر: الحياة 



السابق

قصف يطال محيط مخيم حندرات في حلب

التالي

الأونروا: وضع قطاع غزة لا يزال بعيدًا عن الاستقرار


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون